ملخص الجهاز:
"شیخ الجامع الأزهر و استمر نظام الدراسة فی الأزهر و المعاهد الدینیة علی هذا الوضع فی مصر و الأقالیم خاضعا لادارته العامة فی القاهرة بریاسة شیخ الجامع الأزهر و مجلس الأزهر الأعلی، الی أن جاء ثورة 23 یولیة سنة 1952و رأت أن الأزهر من أهم القطاعات التی تحتاج الی اصلاح شامل فأخذت تتعهده و ترعاه برفع میزانیته فی کل عام و انشاء کثیر من المعاهد الدینیة فی مختلف أنحاء البلاد و ازداد عدد الطلاب فدعت الحاجة الی تغییر جذری شامل حتی یستطیع رجل الأزهر أن یسهم بدوره کاملا فی جوانب الحیاة المختلفة للمجتمع المصری و المجتمعات الاسلامیة عامة و لیتوفر للأمة نوع من الخبرات التی تضم الی جانب العقیدة الصحیحة کفایة علمیة،و مهنیة و عملیة تشارک فی کافة المجالات للعمل و الانتاج فوق عملها الذی تقوم به،و هو الدعوة الی الله بالحکمة و الموعظة الحسنة، فصدر قانون تطویر الأزهر رقم 103 بشأن اعادة تنظیم الأزهر و الهیئات التی یشملها، و هدف هذا القانون تحطیم الحواجز و السدود التی کانت قائمة بین الأزهر و الجامعات الأخری و معاهد التعلیم حتی تزول الفوارق بین المتخرجین فیه و سائر الخریجین فی غیره و تتکافأ الفرص فی مجالات العلم و العمل التی کان یشقی بها الأزهریون حینما تقف اللوائح حاجزة أمامهم بمنعهم من الأعمال الحکومیة و کأنهم لیسوا من أبناء الدولة أو أن تعلیمهم لا یسایر نظم الحیاة الاجتماعیة فیعیشون فی مرارة الحزن و الألم بعد هذه المدة الطائلة التی أفنت زهرة شبابهم و هم یعکفون علی دراستهم العظیمة،و فیما یلی نص القانون: قانون تطویر الأزهر رقم 103 لسنة 1961 م."