ملخص الجهاز:
"القسم الثانی:المرضی و المسافرون و هؤلاء یباح لهم الافطار و علیهم قضاء ما أفطروا فی أیام أخر قال تعالی: (فمن کان منکم مریضا أو علی سفر فعدة من أخر) سورة البقرة 184،و یلحق بهذه الطائفة الحامل و المرضع و الحائض و النفساء فعلیهن القضاء بعد زوال عارض الحمل و الارضاع و الحیض و النفاس و قد قضت شریعة الاسلام بذلک لأن شأن المرض و السفر التعریض للمشقة، و عن أنس بن مالک أن رسول الله صلی الله علیه و سلم قال(ان الله وضع عن المسافر شطر الصلاة و عن المسافر و الحبلی و المرضع الصوم أو الصیام2.
هل هناک فوائد صحیة من عبادة الصیام: یقول الدکتور محمود أحمد نجیب أستاذ الجراحة بکلیة طب جامعة عین شمس فی أبحاثه (ان فی الصیام استعادة للقوی و نماء للصحة و تجدیدا للخلایا المرهقة طبقا لما یلی: أولا-فی الصیام یقل حجم الدم نظرا لفقد السوائل فی العرق و التبخر من سطح الجسم و البول و ذلک دون تعویض هذه السوائل بسبب الصیام،و قلة حجم الدم ینتج عنها أن المجهود الذی تبذله عضلة القلب فی ضخ الدم من الأوردة الی الشرایین یکون قلیلا،و هذا من شأنه أن یعطی عضلة القلب فترة من الراحة تمتد الی ما یقرب من ست عشرة ساعة-و عضلة القلب هذه التی تعمل لیل نهار طول العام لا تتاح لها ساعات من العمل دون اجهاد کبیر الا خلال ساعات الصیام الذی یمتد علی مدی ثلاثین یوما مما یتیح للعضلة المذکورة أن تجدد حیویة و قوة الألیاف العضلیة،و لا یستطیع العقل أن یفکر فی وسیلة یمکن أن تحقق لعضلة القلب البناء و الاصلاح و التجدد الا بصیام شهر رمضان."