ملخص الجهاز:
"و لذلک فإن کلا من المنظمة العربیة للتربیة و الثقافة و العلوم و مرکز دراسات الوحدة العربیة قد أحسنا صنعا بالاتفاق علی نشر نتائج أعمال لجنة استراتیجیة تطویر العلوم و التقانة فی الوطن العربی،و البدء بإصدار «التقریر العام»و معه«استراتیجیات الفرعیة» فی مجلد واحد کبیر:المنظمة بتقدیم المادة، و المرکز بسرعة الانجاز(آب/اغسطس 1989)مستجیبین بذلک إلی رغبات عدیدة طالما أبدیت فی مختلف اللقاءات و الندوات التی عقدت فی الوطن العربی،و مستکملین بعضا من النقص الذی شاب أسلوب العمل الذی لم یستند إلی المشارکة المؤسسیة المسؤولة لمنظومات العلم و التقانة و غیرها من المؤسسات المعنیة فی کل قطر و علی المستوی القومی،الأمر الذی دعا اللجنة مشکورة إلی توسیع قاعة المشارکة الفردیة و مساهمة أکبر قدر ممکن من علماء العرب فی أعمالها.
و فی الفصل الثالث فی موقع یکاد یکون عفویا من ناحیة متناقضا فی سطوره المتتابعة من ناحیة أخری(ص 104)،و إن کان قد استعاد جزئیا بعض الاعتبار فی الفصل الخامس عند تناوله الموجز لغایات السیاسة العلمیة و التقانیة(ص 214)،و هذا کله علی الرغم من أن التقریر وصف الاستراتیجیة بأنها تقع فی مرتبة وسیطة بین السیاسة التی تحدد الغایات المراد التوجه نحوها من ناحیة و الخطط أو البرامج التی توضع لتحقیقها من ناحیة أخری،فهی تسعی إلی رسم معالم الطریق إلی المستقبل المنشود الذی یتوافق مع الغایات التی تحددها السیاسة(ص 218) أعتقد أنه کان جدیرا بالتقریر العام أن یولی عنایة أکبر بهذا الموضوع،لأنه المدخل الأول و الاطار الحقیقی الذی یندرج عنده أی جهد یبذل فی مجالات العلم و التقانة فی اطار التفاعل بین تنمیتها و بین التنمیة الشاملة، خصوصا فی مثل البیئات العربیة التی تعترف بل و تتحمس کلامیا ثم لا تجد أمامها من الدراسات ما یمکنا من اتخاذ القرارات المناسبة لوضع هذا الجهد موضع التطبیق و ما یمکنها من متابعته و تقویمه و تطویره فی اطار التجربة المحلیة و التقدم العالمی..."