ملخص الجهاز:
"و تمیزت الفترة(من تشرین الأول/ اکتوبر 1988-أیار/مایو 1989)التی و زعت خلالها الاستمارات،علی المستوی السیاسی القطری و القومی بعدة أحداث منها استمرار الانتفاضة الشعبیة فی الأراضی العربیة الفلسطینیة المحتلة،و قیام اتحاد دول المغرب العربی و کذلک مجلس التعاون العربی،و قطریا اعتراف الحکومة التونسیة بأول تنظیم سیاسی و حدوی علنی(الاتحاد الوحدوی الدیمقراطی)ضم بعض القوی القومیة فی تونس،و علی المستوی النقابی عودة الشرعیة إلی الاتحاد العام التونسی للشغل،و انعقاد مؤتمر نقابة المؤسسة قید الدرس و نجاح التیار الاسلامی فی الانتخابات و قیادته لها11.
2-الفوائد العامة للوحدة من المسلمات الایجابیة التی أصبح الواقع العربی یؤکدها و یتعزز إیمان الجماهیر بها هی الفوائد الموضوعیة التی یوفرها التوحید السیاسی للأمة العربیة:و لکن،رغم تلک القناعة العامة المشترکة،فإن تصورات فوائد الوحدة لیست واحدة،و قد تختلف من طبقة اجتماعیة إلی أخری أو حتی ضمن الطبقة الواحدة،و هو ما تؤکده العینة قید الدرس إذ یری 33،31 بالمئة من المبحوثین أن للوحدة فوائد استراتیجیة تتمثل خاصة فی حمایة الأمن القومی و مجابهة الصهیونیة و الامبریالیة العالمیة.
جدول رقم(8) القوی الاجتماعیة التی تحقق الوحدة (به تصویر صفحه مراجعه شود) نسبة استجابة أفراد العینة 80/80 100 بالمئة فهل یشیر ذلک إلی عدم احساس هذه الطبقة بدورها أم إلی عجزها عن الوعی بامکاناتها و قدرتها أم إلی غیاب أحزابها؟بالإضافة إلی الجماهیر،یرشح العمال النخبة المثقفة لتحقیق الوحدة إذ یساند تلک المقولة 20 بالمئة من المبحوثین.
ففی حین یری 16،51 بالمئة من أفراد العینة أن العقبات التی تعرقل الوحدة هی أساسا الاختلاف فی النظم السیاسیة العربیة القائمة(40،20 بالمئة)و التناقض بین المصالح السیاسیة(73،12 بالمئة)و عدم تجاوب القیادات العربیة فی ما بینها(03،18 بالمئة)،یعتبر 73،18 بالمئة من المبحوثین أن القوی الخارجیة التی تتمثل فی الامبریالیة و الصهیونیة هی أمم عقبة أمام انجاز الوحدة العربیة کما یبینه الجدول التالی: جدول رقم(11) العقبات التی تعترض الوحدة (به تصویر صفحه مراجعه شود) (27)یاسین الحافظ،فی المسالة القومیة الدیمقراطیة،الآثار الکاملة:3(بیروت:دار الطلیعة،1981)، ص 41-52."