ملخص الجهاز:
"و لکن الذی یهمنی أن ارتفع العلماء بالشعر بالمعلقات الجاهلیة من سبع الی عشر، و کأن لم یکفهم عدد السبع الأسطوری،فلجأوا إلی العشر.
و لیس من دأبی الآن أن أبحث فی الأعداد الفردیة عند العرب،و لکن من دأبی أن ألاحظ أن اغلب الاعداد التی وردت فی القرآن الکریم هی أعداد فردیة کأن یقول عز وجل:‘‘و یحمل عرش ربک یومئذ ثمانیة‘‘فاذا جمعت الملائکة الثمانیة الی عرش ربک استقام لک ان تقول:إنهم تسعة،و هذا عدد فردی.
و تغلغل القول فی لاو عیهم فقالو:أن أصحاب المعلقات عشرة،لا سبعة،و أنا لا أؤ من بأسطورة المعلقات،و مع هذا أقول:إن أصحاب المعلقات-کما یقولون-عشرة فمن أین جاء هذا العدد؟ انه جاء من الحدیث الموضوع القائل بعشرة مبشرة بالجنة،فکان منه تناظر الدین مع الشعر.
و هذا بجملة یسیرة معناه أن یکون ابن حذام هو نبی الشعر،و حوله عشرة مبشرة بالشعر،کما کان النبی الأعظم علیه الصلاة و السلام نبیا أعظم و حوله من الصحابة عشرة مبشرة بالجنة سواء أصح الحدیث أم لم یصح."