ملخص الجهاز:
"و من المؤشرات علی قوة حرکة فتح، القرار الفلسطینی بالمشارکة فی المفاوضات مع اسرائیل و التوصل معها إلی اتفاق اعلان المبادیء و حیازتها نصیب الأسد فی السلطة الفلسطینیة التی تشکلت تطبیقا لاتفاق أوسلو،و ذلک علی رغم معارضة معظم القوی السیاسیة العلمانیة و الاسلامیة هذه المشارکة و هذا الاتفاق.
و مع ذلک،فقد تراجعت قوة حزب الشعب الفلسطینی نسبیا علی رغم حفاظ الحزب علی المرتبة الثالثة داخل الصف الوطنی،و ذلک لاسباب عدة منها: أ-انتقال الحزب من صفوف المعارضة إلی المشارکة فی أجهزة منظمة التحریر الفلسطینیة من دون القدرة علی ممارسة معارضة فاعلة متمیزة من داخل المؤسسة.
کما ان ضعف (7)إن المتتبع نشوء حرکة حماس و تطورها یلمس تشابها بینها و بین حرکة فتح من حیث النشأة(انبثاق الحرکتین من جماعة الاخوان المسلمین مع فارق أن فتح قطعت منذ نشأتها علاقتها التنظیمیة بالجماعة،و اتجهت وجهة ایدیولوجیة و سیاسیة مغایرة،بینما حافظت حماس علی نفسها کجناح من أجنحة الجماعة)،و الأهداف الأولی (تحریر فلسطین)و أسلوب العمل(الکفاح المسلح)،و التحول فی المواقف السیاسیة(الحل المرحلی المشروط)،و التحالفات (التی لا تقوم علی أساس ایدیولوجی)،و النزعة الواقعیة أو البراغماتیة،و غیر ذلک.
و هذا القول ینطبق علی جمیع الفصائل و القوی من دون استثناء،فنلاحظ مثلا،أن یاسر عرفات ظل رئیسا لفتح منذ تأسیسها،و زعیما لمنظمة التحریر الفلسطینیة منذ عام 1969 و حتی الیوم،و ظل جورج حبش زعیما للجبهة الشعبیة منذ عام 1967،و نایف حواتمه زعیما للجبهة الدیمقراطیة منذ عام 1969،و بشیر البرغوثی أمینا عاما للحزب الشیوعی الفلسطینی(حزب الشعب حالیا)منذ عام 1982،و الشیخ أحمد یاسین زعیما لجماعة الاخوان فی غزة منذ منتصف السبعینیات و زعیما لحرکة حماس منذ تأسیسها عام 1987،و هلم جرا."