ملخص الجهاز:
"1-العوامل الداخلیة من الممکن تحدید أهم العوامل الداخلیة التی مثلت دورا أساسیا فی قیام مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة،فی ما یلی: أ-الموقع الجغرافی و الاستراتیجی،حیث تقع هذه الدول فی منطقة واحدة تجمعها: الحدود المشترکة؛و المشارکة فی القیم لدی النخبة؛و التشابه فی الأنظمة السیاسیة1؛و الروابط الدینیة و اللغویة و التاریخیة و الاجتماعیة و الأمنیة و العسکریة،الثنائیة منها و المتعددة الأطراف فی ما بینها،و المصالح المشترکة2؛و التأثر القومی بالوحدة العربیة،و خصوصا الوحدة السوریة- المصریة(1958)2؛و الحاجة إلی ضرورة تنویع مصادر الدخل؛و تجنب ازدواجیة المشاریع الصناعیة؛و ضرورة الحفاظ علی الثروة النفطیة و استخدامها بأنسب الطرق؛و بالمقابل،کان للنفط دور مؤثر فی تطور البنی الاقتصادیة و الاجتماعیة و التعلیمیة و الدفاعیة لهذه الدول،الأمر الذی أدی معه إلی تطور مؤسساتها السیاسیة و الاجتماعیة و التعلیمیة و الدفاعیة إلی حد ما،بحیث (1)أ-البنی الحکومیة الحالیة لهذه الدول الست تنحدر من قبائل عربیة کانت تعیش فی هذه المنطقة لقرون خلت علی الرغم من استمرار الاحتلال و المطامع الأجنبیة.
و فی قضیة الصراع العربی-الاسرائیلی،و بالنظر إلی أن أمن الخلیج یعتبر جزءا من الأمن العربی الشامل،و بالنظر إلی مدی تأثیر هذا الصراع فی أمن دول مجلس التعاون و مصالحها،برز التحرک الفعال و المنسق لدول المجلس من خلال تقویم مبادرة تهدف إلی تشجیع إحلال السلام فی الشرق الأوسط،أطلق علیها اسم«مبادرة فهد للسلام»،و کذلک من خلال تسویة النزاع بین الیمن الجنوبی و عمان لتحقیق الأمن علی حدود أحد جناحی المجلس،فضلا عن محاولة تحقیق الاستقرار الداخلی فی دولة من الدول الأعضاء فیه،إذ کانت الیمن تساند بعض الحرکات المعارضة داخل عمان مثل حرکة ثوار ظفار16."