ملخص الجهاز:
"الاطراف فی مجالنا العربی و الإسلامی للإعلان عن اختلافه و صده هذا الانتشار،و یعبر عن رغبته فی تحصین هویته و السیادة علی مقوماته،تنتصب فی اللاوعی کل الصور السلبیة التی نسجتها المخیلة الأوروبیة عن الإنسان العربی و المسلم،7الأمر الذی یفسر لنا سر الهواجس الیومیة لدول الشمال،و استنفاره الضدی الدائم باتجاه الجنوب.
ألیست هذه هی العصبیة المرکزیة التی تنفی المغایرة،و ترفض خصوصیة الآخر،و تضیق ذرعا بالتعددیة،فی وقت لا ینفک الغرب عن وصم الآخر بالتعصب و الافتقار إلی روح التسامح، و افتقاد القدرة علی الحوار؟!
حتی الحلقات المالیة و الاستثماریة التی تسمح آلیات النظام الرأسمالی بانخراط الآخرین فی فعالیاتها،فإن الآخر إذا ما أثبت براعة أو نجاها فی مجالاتها،تستکثر قوی المرکز ذلک،و تعمل علی الالتفاف علیه ببراغماتیة مخاتلة غیر آبهة بما التزمته من حریات و واجبات و ضوابط..
و الایمان،و العمل،و التفکیر النقدی،و المؤسسیة،فی إطار مشروع تحرری حضاری مستقل نابع لا تابع،مقومات کفیلة بأن تصنع آلیات النشاط الذی یمکننا من مقاومة نزوعات النفس الامارة بسوء النرجسیة،و الاکتناز،و التسلط،و التعصب،و الوهن،و لانهزامیة،و بالتالی کفیلة-فی بسوء المذکور-بأن تجعلنا أقدر علی الاستعداد لمواجهة التحدیات بمختلف أشکالها و بفعل یتجاوز الاستجابة،و یعطینا القدرة علی الدخول فی مثاقفة بناءة و حوار متکافئ مع الآخرین (به تصویر صفحه مراجعه شود) صدر حدیثا المجموعة الکاملة لخطب و أحادیث و تصریحات جمال عبد الناصر الجزء الأول 1952-1954 بناء الثورة فی مصر یتضمن هذا الجزء،الذی یقوم مزکز دراسات الوحدة العربیة بنشره خدمة لتاریخ العرب الحدیث الخطب و الأحادیث و التصریحات التی ألقاها جمال عبد الناصر اعتبارا من أواخر عام 1952 حتی نهایة عام 1954،و یبلغ مجموعها 212 عدا."