ملخص الجهاز:
"و أهم ما یعنینا فی هذا الباب هو أن الذی قدر العقوبات هذه الجرائم التی تمس أمن و أخلاق المجتمع هو الله اللطیف الخبیر،و لا یحق لولی الأمر أو القاضی الزیادة أو النقصان؛لأن الذدی فدرها هو العلیم بخفایا النفس البشریة،و هی عقوبات کما نری تجارب الدوافع التی تدعو للجریمة بالدوافع التی تصرف عن الجریمة.
قال-تعالی: قال الله هذا یوم ینفع الصدقین صدقهم لهم جنت تجری من تحتها الأنهر خلدین فیها أبدا رضی الله عنهم و رضوا عنه ذلک الفوز العظیم (229) و هذه الآیة تبین کیف یحصل العبد علی رضی ربه مقابل فضیلة خلقیة واحدة و هی:الصدق فکیف بیقیة الفضائل؟هذا بالإضافة إلی الجنة و ما فیها من نعیم مقیم و رضوان من الله أکبر لأحبائه و أولیائه،فهم فی رضوان الله فی جنته،و مع النبیین و الصدیقین و الشهداء و الصالحین(المرء مع من أحب).
5-حسن الخاتمة: یصف القرآن الکریم النهایة السعیدة لمن آمن بربه قم استقام علی مقتضیات ذلک الإیمان فاستقامت أخلاقه و حسنت سریرته،قال- تعالی: إن الذین قالوا ربنا الله ثم استقموا تتنزل علیهم الملئکة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التی کنتم توعدون(30)نحن أولیاؤکم فی الحیوة الدنیا و فی الأخرة و لکم فیها ما تشتهی أنفسکم و لکم فیها ما تدعون(31)نزلا من غفور رحیم (238).
و کما قیل: أحسن إلی الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان بل إن مخلوقات الله جمیعا تحب أولیاء الله الذین تخلقوا بأخلاق القرآن،فتأنس بهم الجمادات و الأرض و السماوات،بعکس أعداء الله الذین یبغضهم الله و جمیع خلق الله من:إنسه و جنه و ملائکته و حتی الجمادات: فما بکت علیهم السماء و الأرض و ما کانوا منظرین (243) الآثار المترتبة علی سوء الخلق(العقوبات): قال-تعالی: ألا یعلم من خلق و هو للطیف الخبیر (244)."