ملخص الجهاز:
"و القضاء و القدر إعداد و تقدیم د/محمد عبد الحکیم،محمد لا أحد یستطیع أن یحصی نعم الله علیه،و لعل من أجل هذه النعم التی أکرم الله-تعالی-بها بنی آدم؛نعمة الطلب منه و التقرب إلیه-فقال-تعالی: و سئلوا الله من فضله النسا 32،ذلک السؤال و الدعاء الذی تسکن به النفس و تطمئن بعد حیرتها،لا سیما عندما تشتد الکروب و تعجز الحیل و تنقطع الأسباب.
و قد ساق الإمام الغزالی الجواب علی ذلک بوضوح،حیث یقول:«اعلم أن من القضاء رد البلاة بالدعاء،فالدعاء سبب لرد البلاء و استجلاب الرحمة،کما أن الترس سبب لرد السهم،و الماء سبب لخروج النبات من الأرض،و لیس من شرط الاعتراف بقضاء الله-تعالی-أن لا یحمل السلاح و قد قال-تعالی: خذوا حذرکم النساء 71،و أن لا تستقی الأرض بعد بذر البذر بدعوی:إن سبق القضاء بالنبات نبت البذر،و إن لم یسبق لم ینبت،بل ربط الأسباب بالمسببات،و الذی قدر الخیر قدره بسبب،و لاذی قدر الشر قدر لدفعه سببا،فلا تناقض بین هذه الأمور عند من انفتحت بصیرته»1،و من هنا یظهر عدم التناقض بین الدعاء و بین القضاء و القدر.
المحرر من أداب الدعاء حول أدب الدعاء الذی ینبغی أن یتحلی به الداعون ربهم،کتب الأستاذ/محمد خیری أبو ربیع-من یعقوب-البلینا-سوهاج-هذه الکلمة: أمر الله-سبحانه و تعال-الناس أن یدعوه و یضرعوا إلیه،و وعدهم أن یستجیب لهم و یحقق لهم سؤلهم-فعن النعمان بن بشیر-رضی الله عنه-أن النبی صلی الله علیه و سلم و قال:«إن الدعاء هو العبادة»ثم قرأ:بو قال ربکم ادعونی أستجب لکم إن الذین یتسکبرون عن عبادتی سیدخلون جهنم داخرین غافر 60،رواه أحمد و أصحاب السنن."