ملخص الجهاز:
"غیر ان تطور الخلافة فی العصر العباسی الأول کان نتیجة لعلاقات معقدة بین عدة قوی هی العباسیون و الموالی(الفرس) و لاتجاه الاسلامی العالم(الفقهاء)و قد اسقط العباسیون فیما بعد مبدأ الشوری و عینوا ولاة للعهد مما ادی إلی صراع داخل الأسرة العباسیة،و انفجر هذا الصراع بین الأمین و المأمون،و حسمت القوة العسکریة الأمر و کان بدایة تدخل الجیش فی السلطة7و بقیت الصراعات المتشعبة الأطراف تتفاعل داخل مؤسسة الخلافة العباسیة و ظل الخلیفة العباسی یمثل رمزا للکثیر من الحرکات الاسلامیة و قد ظهرت بعض الرموز السیاسیة مثل الأمة،دار الاسلام،و الخلافة التی بقیت سائدة حتی الحرب العالمیة الأولی التی کانت بمثابة القشة التی قصمت ظهر البعیر للمؤسسة الاسلامیة او بمعنی آخر الدولة الاسلامیة التقلیدیة لکن الحرکة الاسلامیة ادرکت نهایة الخلافة الاسلامیة انذاک قبل نهایتها ای منذ النصف الثانی للقرن التاسع عشر،فبدأت حرکة الجامعة الاسلامیة التی سعت ودعت إلی احلال ایدولوجیات للتضامن و التنسیق السیاسی و الثقافی بین المسلمین محل المساعی التاریخیة التی ظهرت علائم فشلها و عمقها فی توحید الأمة الاسلامیة فی دولة واحدة8.
و علی الرغم من عدم السماح للاحزاب بالعمل بسبب تأخر صدور قانون الاحزاب الا ان الاحزاب الاسلامیة تعمل و بشکل علنی و ملفت للنظر و قد فرض الاخوان المسلمون نفسهم علی الساحة الحزبیة لکن و هذا الفرض فی المستقبل یشوه الکثیر من الغموض بسبب بروز احزاب اسلامیة اخری اخذت تعمل جاهدة لکسر شوکة الاخوان فی الشارع السیاسی الاردنی یساعدها و بوضوح الاحزاب الوطنیة و الیساریة و القومیة و الحکم علی الحرکة الاسلامیة یکون من خلال الحکم علی الاخوان المسلمین لانه التنظیم الوحید المکتمل و الواضح المعالم من بین التنظیمات الاسلامیة الاخری، فهنالک العدید من الاحزاب تجلس تحت المظلة الاسلامیة،غیر انها ما زالت لتنتظر انطلاق القطار الحزبی،فهی جمیعا ما زالت مشاریعا حزبیة ام تتعرض لامتحان الشعبیة بعد و لا تحب المجازمة غیر القانونیة کما هو علیه الحال بالنسبة الی حزب التحریر فی الاردن الذی یعمل بمجازفة لکنه ما زالت شعبیته ضعیفة،و اخذ اخیرا یتأثر بالحصار التیار الدینی."