ملخص الجهاز:
"اولا:تطور المنذجة الاقتصادیة فی السبعینات،آماله و مخاوفه تجنیبا لقرائنا الکرام مغبة تکرار ما نشر سابقا فی هذه المجلة حول الاستشراف المستقبلی و بناء النماذج الاقتصادیة فإننا سنکتفی بعرض هذا الموضوع من وجهة نظر نظریة البحث الفعال ẓHeuristicsẒ و التی تجمع الاهتمامات النظریة الی ضرورة الوصول لنتائج عملیة یمکن التحقق من فاعلیتها.
و فی عام 1979 عرض الجانب الایطالی المنظم لندوة روما علی الامانة العامة للمنظمة المشارکة فی اعداد نموذج الاعتماد المتبادل و اعتذرت الامانة العامة لاسباب لا داعی لشرحها،غیر ان هذه الاسباب قد یعززها تخوف الاخصائیین من انتکون المعلومات المتوفرة غیر دقیقة لدرجة کافیة لتبریر استخدام نموذج متطور جدا.
1-تعریف نموذج الاعتماد المتبادل یفترض النموذج ان سیاسة الاسعار النفطیة یجب ان تأخذ بعین الاعتبار وضع و تطور اقتصادیات الدول الصناعیة،کما ان الدول الصناعیة یجب ان تضع سیاساتها الطاقیة علی ضوء اسعار النفط و یؤثر هذا التداخل علی حرکة تجارة السلع و الخدمات، و علی التدفقات المالیة بین الکتلتین و علی المساعدة فی التنمیة و نقل التکنولوجیا.
التطورات الاخیرة فی هذه الاثناء اتخذ مؤتمر الطاقة العربی الثانی المنعقد فی الدوحة فی آذار/مارس 1982،قراره بتکلیف الاوابک مسؤولیة اقامة مرکز عربی لدراسات الطاقة،و لما کان هذا المرکز سیشمل بنکا لمعطیات الطاقة لکل البلدان العربیة فإن المنظمة باتت علی اهبة ان تکون قادرة علی القیام فعلیا بالدراسات الاستشرافیة المستقبلیة المعتمدة علی النماذج الاقتصادیة الریاضیة.
عبد العزیز الوتاری الامین العام المساعد للمنظمة مع خبراء اینی برئاسة مارسللو کولیتی فی اوائل شباط/فبرایر 1983،مشروعا لبناء نموذج جدید بعنوان «اوابک 2»یأخذ بعین الاعتبار الانتقادات علی النموذج الاول و یشارک فی وضعه و بنائه و تصمیمه بالتساوی خبراء عرب من المنظمة و من المنظمات و الجهات العربیة الاخری الراغبة فی ذلک."