ملخص الجهاز:
"نقض ما کتب فی رسالة "دراسة فی أصوات المد فی التجوید القرآنی" للأستاذ محمد الصادق عرجون -3- 10-و من العجیب استشهاد صاحبة الرسالة ص(17)علی التغییر الذی تناول نظام الجملة القرآنیة فی إطار اللغة العربیة بروایات عن بعض أجلاف الأعراب-الله أعلم بصحة نسبتها إلیهم-ثم لا تکلف نفسها البحث عن قیمة هذه الروابات و متانتها من العلم و البحث؛فتذکر روایة عن أعرابی قدم و أخر فی آیتی آخر سورة الزلزلة؛فوضع الآیة الأولی مکان الثانیة،و الثانیة مکان الأولی فلما قیل له:قدمت و أخرت أنشد بیتا من الشعر فی معنی تافه أراد به أن یبین أنه لا قیمة لهذا النظام بین جملتی الآیتین؛و إنما المقصود هو المحافظة علی(الفکرة)کما تقول صاحبة الرسالة؛و من البداهة أننا لا نستطیع أن تکلف أحدا أن یتحمل ما لا طاقة له به من فهم دقة النظام فی جمل القرآن و أن کل جملة فی مکانها لو تحولت عنه لذهب بهذا التحول معنی النص الذی یقصده القرآن و یفهمه العلماء و قد یبقی المعنی الذی یفهمه العامة من کلام أی کلام؛و مثل هذا النوع من الاستشهاد فی جانب تغییر الکلمة بما یزعم أنه مرادف -و لا ترادف فی لغة العرب-کالذی قرأ قوله تعالی حکایة عن إبلیس(لأقعدن لهم صراطک المستقیم)فقال:(لأجلسن)بدیلا عن(لأقعدن) فلما روجع أجاب(قعد و جلس سواء) و العامة،ممن یفقهون شیئا من استعمالات هذه اللغة الشریفة یعرفون الفروق التی بین(جلس و قعد)و یعرفون متی یصح أن یعبر(بجلس) و متی یصح أن یعبر(بقعد)فکیف بأعرابی عاش فی بیئة عربیة محضة فی قلب الصحراء؟ أتغیب عنه هذه الفروق؟أم أن هذه روایات ما کان یصح أن یذکرها بحث علمی یتعرض لأخطر قضیة من قضایا العلم و الدین؟ 11-ثم تحدثت صاحبة الرساله فی ص (16-17)علما أسمته ظواهر حدثت فی البیئة الإسلامیة فیما یتعلق بقراءة القرآن بعد أن قبض الرسول علیه الصلاة و السلام."