ملخص الجهاز:
"ثم تفرعت بمرور السنین-الی فرعین،فرع تباع فیه المواد الطبیة حصرا،و اطلق علیها، فی اللغات الاوربیة اسم ẓPharmacyẒ و آخر تباع فیه العطاریات القدیمة و مواد التجمیل و غیر ذلک فی مثل هذه البضائع،و اطلق علیها اسم Droyerie أی محل بیع العطاریات.
و هو أنواع کثیرة،و منها الجوز المعروف باسم«جوز أرمد» واسمه العلمی ((JuglansCinerea)) من العائلة الجوزیة ((Juglandacea)) لقد استطاع الکیمیائیون الحصول علی مواد کثیرة من قشور الجوز، و الأجزاء الخضرة من الشجر،و من اهم المواد صبغ أحمر بنی اللون، أطلق علیه اسم«یوکلون ẓJuglone و هذا الصبغ هو الذی یؤثر علی الشفاه،أی ینفاعل مع الزلال،و یصبغها و قد عرفوا الصیغة الترکیبیة لهذا الصبغ أیضا،و هی.
و قد ذکرت الحناء،و ذکر الخضاب فی الأشعار الجاهلیة،و تعزل فیه االشعراء(12)،کقول«علقمة الفحل»الذی قال: کأن تدماء الهادیات بنحره عصارة حناء بشیب مخضب و قال کعب بن الأشرف فی الکتم: صفراء رادعة لو تعصر انعصرت من ذی القواریر و الحناء و الکتم و قال زهیر بن ابی سلمی: و کأنها یوم الرحیل و قد بدا منها البنان یزینه الحناء و قال شاعر جاهلی،فی الخضاب و الکحل: و ما غرنی إلا خضاب بکفها و کحل بعینیها و أثوابها الصفر و جاءوا بها بعد المحاق بلیلة فکان محاقا کله ذلک الشهر و قد أقر الرسول الکریم(ص)الخضاب بالحناء و الکتم،و روی عنه(ص)قوله«أن أحسن نما غیرتم به الشیب الحناء و الکتم»و یذکر أنه(ص)قال:«علیکم بالحناء فانه خضاب الاسلام»(13).
و یعمل من مسحوق الحناء الأخضر عجینة بالماء،و تلطخ بها الأیدی أو الأرجل أو الاظفار أو الشعر،و تترک بضع ساعات،ثم یغسل الموضع الذی کانت علیه العجینة،فیلاحظ أنه قد صبغ بلون أحمر،مع ترک رائحة طیبة مقبولة تبقی بضعة أیام أما الصبغ فیبقی مدة أطول،قد تصل الی أسابیع عدة."