ملخص الجهاز:
"و تبدو للطفولة فی معلقة الحارث بن حلزة صفة ملازمة للاصالة فیخرج بها من واقعها الی واقع الطیر و النعام عن طریق الرمز61: غیر انی قد استعین علی الهم اذا خف بالثوی النجاء بزفوف کأنها هقلة ام رئال دویه سقفاء انست نبأة و أفزعها القناص عصرا و قددنا الامساء فتری خلفها من الرجع و الوقع منینا کأنه اهباء و طراقا من خلفهن طراق ساقطات ألوت بها الصحراء و قد اقتصرت دراستنا للطفولة علی ما ورد فی الشعر الجاهلی، و الا فأن القرآن الکریم اولی الطفولة اهتماما زائدا و منحها اهمیته، بما کان یعکسه من تصویر فنی معجز لها،و لعل اروع ما یصور قلق العربی و المرأة العربیة بوجه خاص و حرصها علی الطفولة ما جاء فی قوله تعالی فی تجسید مشهد من مشاهد القیامة و الهول الذی یعتری الناس و هلعهم62«یوم ترونها تذهل کل مرضعة عما ارضعت» و الآیة تصف الساعات الحرجة من حیاة البشریة،و تجسد هول الواقعة بذهول الأم عن طفلها الرضیع،مع انها لا تذهل عنه مهما کانت عظمة الحدث.
فقال: قالت و لم تقصد لقیل الخنا مهلا فقد أبلغت اسماعی انکرته حین توسمته و الحرب غول ذات أوجاع من یذق الحرب یجد طعمها مرا و تجسه بجعجاع قد حصت البیضة رأسی فما أطعم نوما غیر تهجاع لذلک یضعف النسل بسبب ضعف الرجال المقاتلین اولا و لان الزواج یکثر من الزمنی و العاجزین حفاظا علی نسل القبیلة،فقال زهیر یحذر من التقاتل الذی ینتج اطفالا مشوهین66: فتعرککم عرک الرحی بثفالها و تلقح کشافا ثم تنتج فتتئم فتنتج لکم غلمان اشأم کلهم کأحمر عاد ثم ترضع فتفطم و اذا عدنا ثالثة الی معلقة امریء القیس،کشفت لنا هذه المعلقة ایضا عن اقدم اشارة الی لعبة من لعب الاطفال فی تاریخنا العربی، کان اطفالنا یعلبونها فی ذلک العصر،و ظلت تحتفظ بتأثیرها فی نفوس الصغار حتی عهد قریب جدا من عصرنا هذا."