ملخص الجهاز:
"و موعدنا فی بقیة قواعد الشریعة التی تکفل نموها و صلاحها لکن زمان و مکان المقال التالی ان شاء الله و بالله التوفیق عبد الله صیام متخصص فی الشریعة الاسلامیة مما تحدث به معالی وزیر الحقانیة الی رئیس و نائب و أعضاء المحکمة العلیا الشرعیة فی شهر یونیو الماضی القضاة فی صدر الاسلام کانوا مجتهدین مجددین یقضون فی الحوادث بالکتاب و السنة فان لم یوجد فیها نص یستنبطون الاحکام بالاجتهاد و القیاس و یدعمون آراءهم بالادلة الناصعة و المنطق الصحیح-و لم یکونوا جامدین فی آرائهم یتعبدون بحرفیة النصوص و الاقوال و کثیرا ما کانوا یحکمون حکم التشریع و أغراض الشارع-و لذلک جاءت کتب الفقه الاسلامی مجموعة الاحکام و الفتاوی حافلة بالآراء الکثیرة فی الحوادث المختلفة و فیها ما یتفق الآن مع أحدث النظریات و الافکار،و جدیر بقضاتنا أن ینتفعوا بهذه الثروة العلمیة و أن یسلکوا قدر المستطاع ملک أولئک الاسلاف المجددین فی استنباط أحکام الحوادث من النصوص و تحقیق أغراض الشارع من هذه الاحکام،و من ذلک مباحث الاوقاف فان أصولها فی الفقه کثیرة وافیة و لذلک لا تعد من المسائل المستعصیة الحل من الوجهة الشرعیة و القانونیة ففی الفقه و روح التشریع متسع لاستنباط الحاول التی تتمشی مع تطورات الزمن و تجدد الحوادث،فاذا روعی فی التطبیق علاج مسائل الاوقاف علی هذه الاسس التی من أهمها تحکیم المصلحة و رعایة العرف و العادة و اختلاف الزمان أمکن حل کثیر من هذه المشاکل و ازالة بعض أسباب الشکوی."