ملخص الجهاز:
"-انتماء کل من المجموعتین الی حرکات تکاملیة،تمتد الی مناطق خارج البحر المتوسط،بل إن مرکز إشعاعها یقع ایضا خارج منطقة المتوسط(مثلا المانیا الفیدرالیة و فرنسا بالنسبة للجماعة الاقتصادیة الاوروبیة و العربیة السعودیة بالنسبة للدول العربیة، منذ ازمة الطاقة فی بدایة السبعینات و الاحیاء الاسلامی الذی اجتاح العالم العربی،و الذی شرع فی وضع نموذج التنمیة یتوافق مع تعالیم الاسلام):کل هذا یستوجب اجراء دراسات متعمقة تستهدف التنسیق بین جمیع هذه التیارات لهذه الاسباب انصبت الدراسات المقترحة علی اربعة مجالات: 1-أهمیة المبادلات السلعیة مع العالم الخارجی، و مقارنتها بالمبادلات التی تجری داخل المنطقة،مع محاولة استخلاص التغیرات التی یمکن ان تطرأ فی هذه المجالات.
و من هذه الجماعة الاقتصادیة الاوروبیة،و جامعة الدول العربیة،و المؤتمر الاسلامی و منظمة الوحدة الافریقیة،و غیرها من التکتلات الاقلیمیة ثانیا:مجال الشرکات السکانیة بین المنطقة المتوسطیة و العالم الخارجی: اثارت التحرکات السکانیة هذه،کثیرا من الجدل بین الحاضرین خاصة،و کأن منطقة البحر المتوسط التی اشتهرت منذ آلاف السنین،بأنها تستورد القوی العاملة،اصبحت منذ 150 عاما مصدرة للقوی البشریة:و کله یلاحظ ان هذه التحرکات السکانیة، لم تعد فی اتجاه واحد،بل فی الاتجاهین،نتیجة لعودة المغتربین الی موطنهم الاصلی بعد فترة معینة،و احلال اخرین محلهم فیأتی هؤلاء العائدون بأسالیب عمل و أسلوب حیاة مختلفة،لابد أن یکون له تأثیر علی البنیة المحیطة بهم.
و هذا یعنی اقتصار التاریخ علی کونه مجرد اطار مرجعی للانطلاق،فی محاولة تبین العوامل التی یمکن ان تجعل التعاون ممکنا اما فریق اخر فقد رکز علی دور الدولة فی المنطقة،و بالتالی یجب التعمق فی الدراسات التی تتناول الأسباب التی ادت الی تدهور مکانة منطقة البحر المتوسط،فی عالمنا المعاصر،فبعد ان کانت هذه المنطقة تعد مرکز اشعاع للعالم فی عصر الرومان و الاغریق و غرب الاندلس و الامویین و المرافدین و الجمهوریات الایطالیة و الامبراطوریة الاسبانیة، اصبحت الیوم خط مرور سلعی واحدی المراکز الدفاعیة لدولتین لا تنتمیان الیها."