ملخص الجهاز:
"و قد تحدث عن الناحیة التاریخیة لمنطقة البحر المتوسط،و النزاعات الدولیة التی تعرضت لها، و کفاح شعوبها،سواء اعتمادا علی أسباب سیاسیة أو دینیة أو ضد المستعمرین الذین طمعوا عبر التاریخ فی السیطرة علی هذه المنطقة،فهذه المنطقة تعتبر قلب و وسط الکرة الأرضیة نظرا لأهمیة موقعها،و لذلک فأنها ستکون مجالا للمنازعات الدولیة.
و فی خلال هذه المناقشات،أثار الأستاذ المصری جورج أبی صعب-أستاذ القانون و المنظمات الدولیة بمعهد الدراسات الدولیة العلیا بجنیف أهمیة الوصول الی حل للأزمة الاسرائیلیة العربیة،و لأن هذا سیقلل من التوتر العسکری بمنطقة البحر المتوسط.
و فی الیوم الثانی،الجمعة 20 فبرایر 1981، عقدت الجلسة الصباحیة،و تحدث فیها السیدلیو السکرتیر العام المساعد لهیئة الامم المتحدة،و تناول النزاعات الدولیة فی منطقة البحر المتوسط،و دور الأمم المتحدة فی محاولة حل هذه النزاعات،و خص بالذکر ثلاثة نزاعات هامه فی المنطقة.
و قد تحدث فی ذلک السفیر عبد الرؤوف الریدی رئیس الوفد المصری الدائم أمام المقر الأوربی للمنظمات الدولیة بجنیف لعرض المبادرة المصریة،و أثرها علی تحقیق السلام و الأمن فی المنطقة،مما سیؤثر علی أمن البحر المتوسط،و ذلک کمحاولة لتحقیق سلام کامل و عادل.
و قد عرض لأهمیة استقرار السلام و الأمن فی منطقة البحر المتوسط، لتنمیة شعوب المنطقة و لتطورها الاقتصادی،خاصة أن من بین دول البحر المتوسط،دولا کثیرة تعتبر من الدول النامیة،و من ثم فان هذا الاستقرار،سیؤدی إلی زیادة الاستغلال الاقتصادی سلمیا،و کذلک استغلال الثروات الطبیعیة فی البحار،و فی قاع البحر، سواء فی منطقة الامتداد القری،أو المنطقة الاقتصادیة الخالصة أمام سواحل الدول المطلة علی البحر الأبیض."