ملخص الجهاز:
"مکتبة الثورة العرابیة توفیق للتخلص من وزارة البارودی التی فرضت علیه فی ظروف لم یکن قد تهیأ بعد لمواجهتها،فکان طبیعیا أن یقبل تلک المذکرة-لاحراج البارودی-و إجباره علی الاستقالة.
و یضیف المؤلف أن الجنرال سیمور،أرسل للخدیو توفیق،یخبره بعزمه علی إطلاق المدافع علی الحصون،و طلب من الخدیو مغادرة رأس التین،إلی سرای الرمل،حتی لا یقع له مکروه نتیجة للقصف بالمدافع،مما یؤکد تواطؤ الخدیو مع الانجلیز،و أن هناک اتفاقا بین الخدیو و الانجلیز للقضاء علی الثورة العرابیة.
و من هنا برز دور سلطان باشا فی مساندة الخدیو و الانجلیز،و الذی انتهی بهزیمة العرابیین،و احتلال الانجلیز البلاد.
و قد أوضح المؤلف الدور الخطیر الذی لعبه سلطان باشا،حیث قام باغراء الکثیر من العربان و صغار الضباط،علی الانضمام إلی الخدیو و الانجلیز،موضحا لهم أن الانجلیز جاءوا بأمر من السلطان العثمانی لنصرة الخدیو.
و کان لاعلان السلطان عصیان عرابی،أکبر الأثر فی انصراف الکثیر عن عرابی،و انضمامهم للخدیو،و تم تصفیة الثورة العرابیة،و إلقاء القبض علی زعماء الثورة،و کل من شارک العرابیین،و دخلت مصر عقب هزیمة العرابیین و احتلال الانجلیز البلاد، مرحلة جدیدة."