ملخص الجهاز:
"و قد ظل مستوی تسلیح الجیش المصری کما هو دون تغیر یذکر،حتی وقوع الغارة الاسرائیلیة الوحشیة علی وحدات الجیش فی قطاع غزة فی 28 فبرایر 1955، حیث لم تسفر المحاولات العدیدة للحصول علی أسلحة جدیدة-و التی سیتم ذکرها فیما بعد-عن تسلیم مصر أیة کمیة منها قبل ذلک التاریخ،إذ لم تکتف بریطانیا و الولایات المتحدة بالمماطلة فی الاستجابة للطلبات المصریة،بل ضغطتا علی الدول الأوربیة التی أبدت استعدادها لتلبیة بعض احتیاجات الجیش المصری،مثال ذلک أنه کان قد تم ابرام عقد لشراء أسلحة من أسبانیا عام 1954 بحوالی 5,3 ملایین دولار،و لکن الحکومتین البریطانیة و الأمریکیة، أرغمتا أسبانیا علی الغاء العقد.
کما أن الاصرار الأمریکی علی أن یوقع عبد الناصر اتفاقیة الأمن المتبادل،بدا لعبد الناصر لیس اقل من إحلال النفوذ الأمریکی محل النفوذ البریطانی، بینما لم تکن القوات البریطانیة قد أتمت انسحابها بعد من القناة،و أضاف بایرود أن الحکومة المصریة،یبدو أنها توصلت الی نتیجة مؤداها أنه لا یمکن شراء الأسلحة التی تریدها من الغرب،بأی نوع من التفاوض،و أشار إلی أنه-أی بایرود-قد ابلغ وزارة الخارجیة عدة مرات قبل ابرام عبد الناصر(الصفقة)بضرورة التوصل الی اتفاق معقول (29) Situation In The Middle East,Hearing Before The Committee Of Foreing Relations (U.
مراد غالب،من أنه عندما کلف العمل فی المفوضیة المصریة فی موسکو فی أواخر عام 1953،إلی جانب الفریق عزیز المصری:کانت تعلیمات جمال عبد الناصر لنا،أن نتقدم بطلب أسلحة و بترول من الاتحاد السوفییتی،و ذلک لأن الصراع کان حادا مع المحتلین الأنجلیز،و کان هناک تخوف من قطع بترول السویس عنا،و فاتحنا السوفییت فی موضوع الأسلحة،و لکننا لم نتقدم بطلبات محددة،لأن قرار القاهرة لهذا التحول لم یکن قد نضج بعد،کما أن تقدیرات جمال عبد الناصر،کانت تری أن هذا التحول قد یثیر علینا الانجلیز و الأمریکان،و قد یؤدی إلی محاولة یائسة من جانبهم للقضاء علی الثورة،و کان من تقدیراته أیضا، أن السوفییت ما کانوا لیقبلوا وقتئذ إعطاءنا الاسلحة50."