ملخص الجهاز:
"و لقد کانت هذه القمة- و بحق-واحدة من أهم و أخطر مؤتمرات القمة الخلیجیة حتی أن کبار المسؤولین بمجلس التعاون أتفقوا علی تسمیتها بقمة«الانطلاق»وبرر راشد عبد الله وزیر الدولة للشؤون الخارجیة بدولة الامارات العربیة هذه التسمیة لأنها-أی القمة-تأتی بعد جولة طویلة من الاجتماعات علی کافة المستویات منذ تأسیس المجلس، و سوف تؤدی الی تبنی خطط العمل المشترک من أجل مصلحة و أمن المواطن فی دول المنطقة.
أنه یجب أن یکون لدول الخلیج العربیة«علاقات خاصة» مع الولایات المتحدة بسبب المصالح الاقتصادیة المشترکة،و ذلک فی الوقت الذی لا یمکن اقامة مثل هذه العلاقة مع موسکو للاختلاف فی النظام الاقتصادی» و ذکر العلوی«أنه لا توجد،حسب تقدیره،خطط لأقامة علاقات بین العواصم الخلیجیة و موسکو،و قال«أن هناک رغبة فی اقامة علاقات تعاون مع الاتحاد السوفیتی و المعسکر الشرقی،و لکن هناک مشکلات تحول دون ذلک،أهمها الوجود العسکری السوفیتی فی أفغانستان» کان هذا الموقف العمانی،العدائی من الاتحاد السوفیتی،و الشروط المروحة لأقامة العلاقات الدبلوماسیة وراء الدهشة التی أصابت المراقبین بعد اعلان قیام العلاقات و أشارت أکثر من تساؤل علی کافة المستویات أهمها التساؤل علی مستقبل العلاقات «الخاصة»مع الولایات المتحدة،و أثر هذا التحول علی علاقات عمان مع بریطانیا و الولایات المتحدة،و انعکاس هذا التحول علی العلاقات العمانیة الخلیجیة و مستقبل العمل فی اطار مجلس التعاون الخلیجی،و تفجیر قضیة «أمن الخلیج»بمفاهیمها التقلیدیة رأسا علی عقب.
و قال العلوی ایضا و بکل وضوح«ان اقامة العلاقات بین سلطنة عمان و الاتحاد السوفیتی لن تؤثر علی العلاقات بین السلطنة و الولایات المتحدة» کما جاء الاعلان عن هذا القرار قبیل انعقاد القمة الخلیجیة فی مسقط لتمهید الاجواء لبحث مسألة اقامة علاقات دبلوماسیة بین دول الخلیج العربیة و الأتحاد السوفیتی خلال القمة."