ملخص الجهاز:
"و هی تتکون من ثلاثة أقسام متکاملة،هی قسم الوثائق و الرسوم، و قسم الکتب و الأصول الفقهیة التی یرجع تاریخ أقدمها إلی سنة(231 هـ)، ثم قسم المصاحف الباذخة و الأنیقة المکتوبة علی الرق،و التی یفوق عدد أوراقها تسعا و ثلاثین ألف ورقة.
و لعل أهم بقایا هذه المجموعة و أکثرها دلالة علی الصناعات الفنیة و علاقتها بالموضع،هو ذلک المصحف الکبیر الحجم الذی أعد باسم سیدة رسمیة فی البلاط الصنهاجی،وذات أصول مسیحیة،هی فاطمة حاضنة الأمیر أبی مناد بادیس بن المنصور.
و المصحف الأزرق بالقیروان هو مثال فرید من نوعه فی العالم،و مختلف الأوراق موزعة فی متاحف الأصقاع و التی تعود جمیعها إلی أصل واحد کما یتضح ذلک من خلال مقاساتها و أبعادها و خطوطها و زخرفتها و مساطرها و موادها.
و تحتوی هذه المکتبة کذلک علی مجموعة من المخطوطات المتأخرة نسبیا و التی کتبت فیما بین القرن الخامس عشر و أواخر القرن التاسع عشر المیلادی و هی تشتمل خاصة علی مصاحف مکتوبة علی الورق کتبت فی الفقه و الأصول و النحو و البلاغة.
ج-قسم الفهرسة و النشر أ-مخبر التصویر و المیکروفیلم: تتمثل مهمة هذا المخبر فی أخذ صور لأهم النماذج و أجملها،و بدایة علی تسجیلی علی المیکروفیلم لکامل المجموعة،بنیة ضبط المصاحف المکتوبة علی الرقوق و استنساخها،و کذلک الکتب العلمیة،لتکون فی متناول الباحثین.
2-وحدة ترمیم الرقوق و صیانتها: تم تجهیز هذا المخبر بجهاز من ابتکار الأستاذ برانال الذی توضع فیه ورقة الرق لتبلغ رطوبتها نسبة 100%مما یکسبها اللیونة اللازمة لمباشرة ترمیمها،ثم تنظف من الأوساخ و المواد العالقة بها،بالماء و الکحول،أو تقطع عند الحاجة، مع استبعاد کل المواد الکیمیاویة عنها،ثم توضع فی آلة ضاغطة بین أوراق لا تتکون من حوامض."