شروط الجهاد زماناً و مکاناً محادثة ومقابلة

"شروط الجهاد زمانا و مکانا *الجهاد مشروع عند توفر أسبابه و شرائطه لکن هل یستطیع المسلمون‌ الشروع فی الجهاد فی کل الأوقات أم أن هناک أوقاتا لا یجوز فیها الجهاد تماما کما أن هناک أمکنة یحرم القتال فیها کالحرم مثلا الذی لا یجوز التعرض لمن فی‌ داخله فردا کان أم جماعة... أما بالنسبة لمشروعیة الجهاد فی کل الأوقات فنستطیع القول أن القتال‌ لا یکون فی کل زمن إذ هناک أزمنة یحرم فیها القتال کالأشهر الحرم و هی‌ رجب،ذو القعدة،ذو الحجة،محرم یسألونک عن الشهر الحرام قتال فیه قل قتال‌ فیه کبیر وصد عن سبیل الله و کفر به البقرة/217،کما أن هناک أماکن‌ لا یجوز القتال فیها و سفک الدماء کالحرم المکی أو الحرم الإبراهیمی و غیرها من‌ المساجد و بیوت الله. و لکن هذا لا یعنی أنه إذا بادر الکفار إلی قتال المسلمین و الاعتداء علیهم فی‌ هذه الأشهر أو هذه الأماکن أن یکفوا أیدیهم عنهم،بل نجد أنه یجب علیهم‌ القتال و الدفاع عن أنفسهم لقوله تعالی: فإن قاتلوکم فاقتلوکم البقرة/191، و قوله: الشهر الحرام بالشهر الحرام ."