ملخص الجهاز:
"أما الدراسة الثانیة فتناول فیها الباحث إیهاب رأفت الجدل الدائر حالیا حول تساؤل ما إذا کان سینجح المجتمع المدنی الفلسطینی بمؤسساته المختلفة فی ممارسة ضغط فعال علی السلطة الفلسطینیة لدفعها الی خلق مؤسسات قانونید و شرعیة فعالة تقود عملیة التحول الدیمقراطی داخل هذا الکیان الولید،و ما یترتب علی ذلک من احترام هذه السلطة لحقوق الإنسان الفلسطینی و للحریات العامة للأفراد أم لا؟!فأشار الی أنه علی الرغم من مرور حوالی خمس سنوات علی دخول السلطة الوطنیة الی الأراضی الفلسطینیة، إلا أنه من الصعب فی الوقت الراهن إصدار حکم شامل علی العلاقة بین السلطة الفلسطینیة و تنظیمات المجتمع المدنی،و بخاصة فی ظل الصعوبات الجمة التی تواجه السلطة الفلسطینیة فی مسار التسویة السلمیة مع إسرائیل،و لکن هناک بوادر کافیة تتم عن توجه مغایر لدی السلطة الفلسطینیة،و منها: 1-من الآثار الأولی لقیام السلطة الفلسطینیة علی منظمات المجتمع المدنی،انتقال عدد کبیر من العاملین فی هذه المنظمات للعمل فی أجهزة السلطة الجدیدة.
و عن"المجتمع المدنی فی دول مجلس التعاون الخلیجی"ألقی الباحث خالد فیاض الضوء علی وضعیة المجتمع المدنی فی الخلیج العربی من حیث النشأة و التطور و الخصائص و معوقات الإنطلاق و المستقبل،کما أشار لعلاقة المجتمع امدنی بالتحول الدیمقراطی فی هذه الدول،و قد رکز الباحث علی تقییم تجربة التطور الدیمقراطی فی دول مجلس التعاون الخلیجی من خلال التعرض لمجموعة من القیود التقلیدیة و الضغوط التی تراجع معها دور الدولة نسبیا عن القیام بالمهام المنوط القیام بها،مثل: الکویت: فإن مجلس الأمة الکویتی بترکیبته الحالیة قد حمل الکویت الی مفترق الطریق الذی تعیشه منذ حادث الغزو العراقی،حیث تشیر مجموعة المحاذیر و الأخطار الخاصة بأداء المجلس الی تغلیب أجواء عدم الاستقرار،و هی نفس الأجواء التی انتهت بحل المجلس فی فترات سابقة،و أحدثت انقطاعا فی التجربة الدیمقراطیة الکویتیة."