ملخص الجهاز:
"و إذا ما بدأنا باستعراض أهم الاستنتاجات و الإشکالیات التی کشفت عنها الدراسات التی اشتمل علیها القسم الأول سنجد أن الدراستین الأولیین و الخاصتین بکل من کورت جاستیجر،الأستاذ بالمعهد الجامعی للدراسات الدولیة العلیا بجنیف،و عنوانها«السیاسة الأمنیة الأوروبیة و البحر المتوسط»،و أورال أیبرک،الأستاذ بقسم العلوم السیاسیة بجامعة جنیف،و عنوانها"هل توجد سیاسة خارجیة و أمنیة مشترکة للاتحاد الأوروبی"؟،عنیتا بإبراز الآثار السلبیة التی یمکن أن یطرحها الضعف الذی یعانیه الاتحاد الأوروبی فی میدان السیاسة الخارجیة و الأمنیة المشترکة علی آفاق التعاون المأمولة من کلا الطرفین العربی و الأوروبی لبناء منطقة للاستقرار و الأمن فی البحر المتوسط.
و تساءلت کیف یمکن فی الواقع الإدعاء بإلحاح الحوار الثقافی بین شاطیء المتوسط،و فی نفس الوقت جعل الحصول علی تأشیرة للدخول إلی منطقة شنجن،بهدف تنمیة التفاعلات أو المشارکة فی تجمع للحوار الثقافی،أکثر صعوبة و تعقیدا؟ أما القسم الثالث و الخاص بالجوانب الاقتصادیة للشراکة،و هی تلک الأکثر بروزا و قابلیة للتحقق فی المدی المنظور،فلم یشتمل سوی علی دراستین،تتمیز أولاهما و هی الخاصة بفیکتوریا کرزون بریس،الأستاذ بقسم الاقتصاد السیاسی و المدیر السابق للمعهد الأوروبی بجامعة جنیف، و المعنونة"نحو منطقة کبیرة للتبادل الحر الأوروبی-المتوسطی"،بطابعها المتفائل،فی حین تتمیز الأخری الخاصة بألفرید توفیاس،الأستاذ بالجامعة العبریة بالقدس و نائب مدیر معهد هلموت کول للدراسات الأوروبیة،و المعنونة"الأثر الاقتصادی لمنطقة تجارة حرة أوروبیة- متوسطیة علی الدول المتوسطیة غیر الأعضاء"،بتوجهها الانتقادی التشاؤمی فیما یتعلق بإمکانیات تفعیل هذا التعاون الاقتصادی."