ملخص الجهاز:
"إلا أن مصر و أکثر علماء الأزهر فیها لا یکادون یقرأون شیئا عن هاتین الفرقتین المرتدتین عن الاسلام و عن أقوالهما و آرائهما الکفریة التی لا تتفق مع الإسلام و لا النصرانیة و لا الیهودیة بسبب بعد هذه الفرق عن مصر، و بسبب هیبتهم لمصر و علمائها و یقظة الدین و العلم فیها،فهم لا یکادون یقصدونها بالتبشیر لضلالاتهم إلا ما کان من ظهور بعض أفراد بها و استهوائهم لبعض جهلة المسلمین و لکن سرعان ما کانوا یلقون جزاءهم من الشعب کما حصل فی حوادث بور سعید و الاسماعیلیة من منع المسلمین لدفن موتی البهائیین فی مقابر المسلمین حتی أدی ذلک إلی استفتاء وزارة الداخلیة من دار الفتوی عن هذه الفرقة و أفتاها المفتی الأکبر بمصر بأن هذه الفرقة فرقة مرتدة عن الإسلام و لا تعد من المسلمین،و إن کانت هذه الفتوی فی شأن البهائیین من مصر التی هی رأس العالم الإسلامی لم تجیء إلا متأخرة و جاءت بسبب من الحکومة لحوادث المقاومة الأهلیة التی قام بها الشعب ضد هذه الفرقة الکافرة مع أن البهائیة لها فی الظهور أکثر من سبعین سنة."