ملخص الجهاز:
"و کانت کوا لالمبور قد شهدت أول تجمع إسلامی علی مستوی وزراء الخارجیة فی أبریل 9691،عقب حریق المسجد الأقصی،دعا فی واحد من قراراته،إلی عقد مؤتمر علی مستوی سیاسی عال،لمناقشة احتلال إسرائیل للقدس العربیة،و بناء علیه،انعقد أول مؤتمر للقمة الاسلامیة فی الرباط فی شهر نوفمبر من نفس العام،و تلاه مؤتمر لوزراء الخارجیة عقد فی جده فی مارس عام 0791 الذی أعلن فی أحد قراراته ایضا، انشاء أمانة عامة مقرها مدینة مکة بالعربیة السعودیة،تکون بمثابة الجهاز الدائم للمؤتمر الاسلامی الذی أصبح یشکل منظمة أو تکتلا من الدول الاسلامیة،تقوم بمتابعة تنفیذ قرارات المؤتمرات، و أن تکون حلقة اتصال بین الدول الأعضاء.
ففی المؤتمر الاسلامی الأول للقمة الذی عقد فی الفترة من 22 إلی 52 سبتمبر عام 9691[بعد شهر من إحراق المسجد الأقصی]طالب المؤتمر من رؤساء الدول و الحکومات،أن تبذل المزید من الجهود المشترکة و المنفردة لتحقیق انسحاب إسرائیل من القدس، و ناشد الدول الأعضاء فی الأمم المتحدة،و خاصة الدول الکبری،أن تتحمل مسئولیتها فی الحفاظ علی السلام الدولی،کما اکد تمسکه بالسلم،بشرط أن یکون قائما علی الشرف و العدل.
و البیان الذی أصدره الأزهر فی التاسع من مایو الماضی،إنما کان یرد فی حقیقته،علی التحفظات و وجهات النظر المعارضة لبنود المعاهدة المصریة الاسرائیلیة-تلک المعاهدة التی لم تتطرق إلی قضیة القدس و من الجدیر بالذکر،أن مصر عبرت عن رأیها بالنسبة لمسألة القدس،فی إحدی رسائل الرئیس السادات للرئیس الأمریکی چیمی کارتر فی مفاوضات کامب دیفید،و فی المشروع المصری للسلام،الذی تقدمت به أیضا فی هذه المفاوضات،و قد کان منصبا حول ضرورة الحفاظ علی السیادة العربیة للقدس، و انسحاب إسرائیل إلی خط الهدنة المبین فی اتفاقیة الهدنة عام 9491."