ملخص الجهاز:
"و فی هذا الاطار ستحاول هذه الدراسة التصدی لابرز قضایا تعلیم الکبار التی لا بد ان تعطی الاولویة فی الفکر التربوی و فی خطط التنمیة الاقتصادیی و الاجتماعیة فی الوطن العربی و التی تلتصق التصاقا و ثیقا بتعبئة الجماهیر العربیة و تهیئتها لدورها التاریخی فی النضال من اجل تحقیق الوحدة العربیة و ترسیخ مضامینها واهم هذه القضایا هی: اولا:مشکلة الامیة و ابعادها القومیة ان الامیة کظاهرة اجتماعیة معقدة الترکیب تمتد من حیث مدلولاتها و محتواها و اشکالها امتدادها خطیرا تؤطره الابعاد المتشابکة لقضایا التنمیة و التربیة فی المجتمعات المختلفة،خاصة فی بلدان العالم الثالث حیث تبدو الصورة اکثر تعقیدا او تفرض علی هذه البلدان مهام عسیرة و شائکة فی (*).
هذا و لکل واحدة من هذه المؤسسات دورها فی الاطار التربوی العام،و لها واجبات محددة تصاغ فی اغلب الاحایین فی تشریعات و قوانین و لوائح تحدد اهداف اداراتها و مناهجها و اطرائقها، و الاهداف التربویة المناطة التی تواجه البلدان المختلفة،اذ ان حاجات المجتمع المتغیرة تفرض اتصالا اوثق بمصادر المعرفة و الثقافة و مجاراة الطفرة الهائلة التی صاحبت الانفجار التکونولوجی و الاعلامی و الثقافی الذی یجتاح العالم،بالاضافة الی ما أقرته الدراسات و البحوث و التجارب العالمیة و الاقلیمیة و المحلیة فی فروع التربیة المستمرة المختلفة،و ساهم هذا فی زیادة الاموال المخصصة لقطاعات التربیة فی الوطن العربی،حیث وصلت الی 9,4%من الدخل القومی لهذه الدول عام 0791،مما یفرض علیها بتعات و مهام جدیدة خارج البنیة التقلیدیة للتعلیم المدرسی،اذ ان امتداد حاجات المجتمع للمزید من التعلیم و المعرفة تفرض علی قطاعات التعلیم ان تعلب دورا ایجابیا ورائدا فی عملیة بناء المجتمع،و ان تصبح مراکز اشعاع تربوی و ثقافی فی المدن و الاریاف،ذلک انها بحکم طبیعتها و تمرکز القدرات التعلیمیة فیها تکون اهلا لمثل هذا الدور."