ملخص الجهاز:
"ثم تلا ذلک بتقدیم عروض وافیة للتطورات الاقتصادیة المعاصرة،و قد عالجها فی ستة أقسام: *اولها:یشرح أهم للتطورات الجاریة فی الاقتصاد العالمی بمجمله،عارضا مختلف مؤشرات الاضطراب الناشب فی الاحوال الاقتصادیة الدولیة:و مشخصا المنابع المولدة لحالات الاضطراب: *و ثانیها:یستعرض اقتصادیات البلدان الصناعیة المتقدمة(او العالم الاول-بحسب التسمیة المتداولة فی نشرات الامم المتحدة)مشیرا الی دور هذه المجموعة من الاقطار الصناعیة فی الاقتصاد العالمی،ومسئولیتها فی حدوث الخلل الذی اصاب مجمل الاوضاع الاقتصادیة فی العالم: *و ثالثها:یبحث فی اقتصادیات المجموعة الاشتراکیة(او العالم الثانی)عارضا أهم التطورات الحاصلة فیها؛ *و رابع الاقسام:یستعرض الاوضاع الاقتصادیة فی الاقطار النامیة(او العالم الثالث) بما فی ذلک الاقطار العربیة،مشیرا الی معاناتها فی مضمار التنمیة،و تمادی حالة العوز و سوء الاحوال الاقتصادیة و المعاشیة لدی اکثرها؛ *أما القسم الخامس من التقریر فانه یتناول الاقتصاد العربی،شارحا تطوراته و مقارنا بین الانجازات المتواضعة التی حققتها بعض الاقتصادات العربیة و بین التحدیات الکبیرة (الوافدة منها و المستوطنة)بمخاطرها المتزایدة؛ و القسم السادس و الاخیر یبحث فی الطبیعة التطفلیة لاقتصادیات الکیان الصهیونی فی فلسطین المحتلة،مذکرا بالمرامی الاغتصابیة لهذا الکیان العدوانی و بدوره فی نزیف الدماء و هدر الطاقات و الموارد العربیة،و بتحفزه مؤخرا لفرض الهیمنة الصهیونیة و الاستعماریة علی المنطقة العربیة باسرها.
و لتوضیح مدی خطورة هذه التحدیات،افاض التقریر فی سرد مختلف المؤشرات التی تدل علی الخصائص الذاتیة للاقتصاد العربی*،کاشفا (*)لقد حرص التقریر علی التحذیر من ان استعماله لعبارة «الاقتصاد العربی»لیس دقیقا،اذ ان هذا المفهوم لا یعنی سوی المجموع الحسابی لاقتصادیات الدول الاعضاء فی جامعة الدول العربیة و ما یستخلص منه من متوسطات،و بالتالی فان المؤشرات الرقمیة المستخلصة تحجب حقیقة التفاوت بین المعطیات الاقتصادیة من قطر لآخر،و داخل کل واحد من الاقطار."