ملخص الجهاز:
"المرجعیة مستمرة وفق شروطها و قواعدها فی دائرة الکلام عن الإمام الراحل السید أبو القاسم الخوئی(قدس سره)،تدور جملة من الملاحظات یتشابک فیها الحدیث عن السید بالحدیث عن شیعة أهل البیت(ع)الذین تزعم السید أمتهم طوال العشرین سنة الماضیة.
و إذا کان الشیعة الإمامیون قد عرفوا فی تاریخهم أنهم الأوفیاء للإسلام وفق السنة التی توارثوها عن أئمة أهل البیت و أتباعهم من الفقهاء و الفضلاء،فقد غلب علی الشیعة فی العقدین الأخیرین أنهم لون سیاسی،بل کان الکثیرون یتعاملون معهم و کأنهم حزب سیاسی له قیادة واحدة و برنامج واحد فغالبا ما ابتعدت الأضواء عن فقهیة المرجعیة لترکز علی سیاستها،و کان طبیعیا أن ینتج عن ذلک إنحراف فی الرؤیة لم یکن فقط السید نفسه ضحیته بل کان ضحیتها أیضا جمهور الشیعة العام فی أکثر من بلاد و منطقة و فی أکثر من حادث و قضیة.
فی الواقع أن مرجعیة الإمام الخوئی کانت کفیلة بسد الفراغ الذی حصل نتیجة الغیاب القسری أو الطبیعی لکبار مراجع الشیعة فی العالم سواء عند استشهاد السید محمد باقر الصدر فی أوائل"