ملخص الجهاز:
"و هذا ینطبق علی الآخرین بالمثل،و لکن الأکراد الذین یألفون تاریخهم الخاص لیسوا بحاجة إلی من یذکرهم بالکیفیة التی باعتهم بها الولایات المتحدة فی عام 1975،حیث ترکتهم لیذبحوا علی أیدی الدولة العمیلة لأمریکا فی إیران،و الکیفیة التی بها أید الأشخاص الذین یتولون الأمور الآن فی واشنطن صدام حسین تأییدا تاما طوال ارتکابه لأسوأ مجازره و بعد وقت طویل من انتهاء الحرب مع إیران.
هلی الحرب التی تخوضها الولایات المتحدة الأمریکیة فی الوقت الحاضر لحمایة أمنها القومی حرب مشروعة؟و کیف تنظر أنت إلی الأمن القومی الأمریکی؟ تشومسکی:لا یهدد الأمن القومی الأمریکی سوی الإرهاب و أسلحة الدمار الشامل، و هما أمران سیلتقیان علی الأرجح إن عاجلا أو آجلا،بما ستکون له-ربما-عواقب رهیبة.
هذا أمر ببساطة لیس له أولویة علیا بالنسبة إلیهم،إذا قورن بأمور أخری:الهیمنة علی العالم، و انتهاج برنامج داخلی بجعی متطرف یرمی إلی تفکیک التشریعات التقدمیة التی صدرت خلال القرن الماضی و التی کانت قد صممت لحمایة السکان عامة من أعمال النهب التی تمارسها أنظمة السوق.
إذا ما نحن اقتصرنا علی الشرق الأوسط وحده،فإن الولایات المتحدة تواصل ممارستها طوال الأعوام الثلاثین الماضیة حمایة الدولة العمیلة لها إسرائیل عن طریق استخدام حق الاعتراض(الفیتو)علی قرارات مجلس الأمن و عرقلة قرارات الجمعیة العامة،و بطبیعة الحال عن طریق تزوید هذه الدولة العمیلة بالمساعدات العسکریة و الدعم الاقتصادی،لتواصل برامجها لضم الأجزاء الثمینة من الضفة الغربیة إلی إسرائیل.
فالولایات المتحدة تعترض أیضا علی قرارات مجلس الأمن بشأن عدد من القضایا الأخری،بما فی ذلک الاعتراض حتی علی دعوة إلی الدول کافة لمراعاة القانون الدولی-دون ذکر الولایات المتحدة-و إن کان الجمیع یفهمون لمن توجه هذه الدعوة."