"راجع(ابن حزم:جمهرة أنساب العرب،ص 664)و لکن یبدو أن الفتن و الاضطرابات التی حلت بالأندلس فی أیام الأمیر عبد الله قد خربت هذه المدینة و فی ذلک یقول ابن عذاری(البیان المغرب جـ 2 ص 312-412): و فی سنة 533 کان ابتداء مدینة سالم بالثغر الأوسط،فی هذه السنة ابتنی الناصر مدینة سالم القدیمة التعطیل بالثغر الاوسط الشرقی،المواجهة لبلد قشتیلة Castilla دمرها الله تعالی،و هی یومئذ خالیة مقفرة،و أرسل لذلک غالبا مولاه فی جیش جرده معه من الحضرة،و انفذ العهد إلی قواد الثغر بالاجتماع إلیه لبنیانها،فسارعوا إلی أمره،و بنیت أحسن بناء،و نقل إلیها البناؤون من بلاد الثغر للاختطاط لدیارها و الرباط بها،فتم ذلک فی صفر من هذه السنة،و اطمأنت الدار بها و صیرها شجا فی حلوق الکافرین:راجع تفاصیل کثیرة حول أسرة القائد سالم السالف الذکر فی(ابن حیان:المقتبس نشر محمود مکی تحت الطبع-).
و تشیر المصادر إلی أن فرناندو الأول ملک لیون و قشتالة اغار علی تلک المنطقة الغربیة سنة 944 هـ(7501 م)و انتزع من الملک الممظفر بازو Viseo و لمیق Lamego علی نهر- فی غرب الأندلس من عمل بطلیوس1حصونا کثیرة أیضا،ثم توفی أخزاه الله و ترک بنین2ثلاثة:شانجه و غرسیة و الفنش،فتنازعوا الملک فقتل شانجه و ثقف غرسیة،و خلص الملک للفنش بن فردلند3،و استبد به،و استفحل Z-الدویرة Duero و بعد سبع سنوات عاود الهجوم علی تلک المنطقة أیضا و استولی علی مدینة من أهم مدنها و هی فلمریة Coimbra ،و فی ذلک یقول ابن الخطیب: و فی مدته(أی المظفر بن الأفطس)أخذ العدو مدینة قلمریة من الفتوح العامریة بعد محاصرة طویلة،و کان فائدها علیها مملوکا له(أی للمظفر)استأمن العدو فی السیر و خرج إلیه بأهله و ولده، و أصبح المسلمون بها و قد أخذوا أهبة القتال،فقال لهم العدو:و کیف القتال و قائدکم عندنا منذ البارحة،فصبروا إلی أن نفدت أقواتهم و دخلت علیهم عنوة،فقتل الرجال و سبی الذریة و الحریم فی سنة 654 هـ4601/ م."