الکتب: دیوان «من وحی الریف» (تألیف الأستاذ توفیق عوضی) مقدمة ومراجعة

"و تری منهم بعضا یعثون بالصیاغة و اللفظ دون التفات إلی التجدید فی المعنی؛و عذرهم‌ فی ذلک أن عنتزة شاعر الجاهلیة قد قال«هل غادر الشعراء من‌ متردم»فإن کان عنترة منذ ألفی عام قد یئس أن یجد معنی‌ جدیدا فهل یبحثون هم عن معمنی جدید بعد هذه الحقبة الطویلة من‌ السنین التی مرت فانهکت القدیم و أخلقته،بل و أخلقت أیضا ما ظهر فی عضونها من معان جدیدة؟ و من الشعراء من یقول إن الشعر الصادق إشعاع للعاطفة، و العواطف منذ کانت خالدة علی الزمان لا تتغیر؛فواجب الشاعر إزاءها أن یبین عنها فی أنصع تعبیر. » و هذا کله و أمثاله من الخطأ الذی لا یصح السکوت علیه، و ذلک بأنهم یجعلون الأنثی هی التی تخطب الذکر أو یزف إلیها العریس،و الذکر هو الذی یخطب أو یزف إلی العروس."