فن الکتابة فی الأدب العربی مقالة

مجمع اللغة العربیة بالقاهرة (مصر) جمادی الأولی 1396 - الجزء 37 (‎12 صفحة - من 90 إلی 101 )

الکلمات المفتاحية: فن الکتابة الکتاب الأدب العربی اللغة العربیة مصر أفعال الفن الإسلامی الخط العربی

ملخص الجهاز:

"و حین أخذ حکام المسلمین،بعد الخلفاء الراشدین،سمت الملوک و مظاهر الممالک‌ و الدول،خلعوا علی الکتاب ألقابا فهو عند الأمویین(الکاتب)کما یقول القفاص، و هو بدرجة وزیر عند العباسیین-کم‌ من أدباء العصر الحدیث یتحسرون الآن- و هو فی الدولة الفاطمیة(کاتب الدست) کما یقول ابن الطویر،و هو عند الممالیک‌ کاتب السر فإذا شاء العامة أن یستبدلوا المیم بالباء،فهو کاتم السر. فقد وصل المشارقة و علی‌ رأسهم السکاکی إلی تسعة و عشرین نوعا من البدیع و وصلت مصر علی ید ابن أبی الإصبع‌ إلی بضع و عشرین فوق المائة منها عشرون من‌ ابتکارها بشهادة النقاد فی ذلک العصر مع‌ ما فی هذه الشهادة من غبن المنافسة الطبیعیة بین النظراء،و إلا فلماذا لم یلتفت غیرها إلی عشرات الأنواع التی لمحتها مصر بالذکاء و التوقد و البراعة و لطف الحس؟ و بعض ما ابتکرات مصر أو نفذت إلیه‌ مصر بالذوق الحضاری: النزاهة:نزاهة الهجاء عن الفحش. فإذا أخطأ الطالب بعد هذا فلا تکبر من خطئه الإعرابی أو نعلن صعوبة النحو،بل نحاول الإتیان بشبیه من اللغات‌ الأخری التی تدرس له فی محاولة إقناع‌ بأن اللغات کلها لها نحوها الذی یضبط الکتابة و النطق.. و هی فی رأیی کما قلت فی مقدمتی لهذا الکتاب الجلیل الذی‌ أشرف بکتابتها له،میزة و آفة معا،فالأدب‌ العربی فی جزء کبیر منه حافل بالأصوات‌ و الأجراس و لکن المحصل الذهنی منه قلیل‌ لقد تتالت عصور و قرون لاهم لها إلا تنضید اللفظ،و ترصیع العبارة،بل‌ إتخامها بضروب من المقابلات و التوریات‌ و البدیعیات المختلفة حتی غدا الأدب صناعة ثم تردی أکثر فانقلب شعوذه حتی قر فی‌ النفوس کما یقول الأستاذ الزیات أن‌ الأسلوب إنما یطلق علی الجانب اللفظی من الکلام، و ما دروا أن الأسلوب جهد موصول لإشاعة الحیاة فی اللفظ ببث المعنی و تجسیمه."

استلام ملف الإرجاع :
(پژوهیار, , , )

تحميل
تحميل HTML

رابط قصير:

صفحة: