ملخص الجهاز:
"ثالثا:المقررات الدراسیة: و المقررات فی المناهج الدراسیة صادفت کثیرا من التطویر فی عهد الوزراء السابقین للتربیة و التعلیم،و کل وزیر جدید یبدأ عمله فی الوزارة بالحدیث المکرر عن تطویر المناهج،و منذ عام 0891 شاهدنا هذا التکرار فی تطویر للتعلیم مع خمسة وزراء،و ما من شک فی أن هذا الجهد قد اثمر بالنسبة لخطة التعلیم الحالیة،و مع ذلک یتوقف الناس عند حرکة صناعة التعلیم و یقولون:ان التعلیم فی مجتمعنا لا یتطور مع ظروف العصر،کما یشکو المواطنون بصفة مستمرة من تخلف النظام التعلیمی عندنا و لا یسایر النظم التعلیمیة حتی فی البلاد التی ظروفها تناسب ظروفنا...
!! و لقد شعر السید رئیس الجمهوریة بالحالة المؤسفة التی یصورها التعلیم فی بلادنا فأخذ دوره القائد لانقاذ ما نراه فی أمر التعلیم و نظمه و مناهجه،فأعلن فی 41 نوفمبر 1991 م أمام جلسة تضم أعضاء مجلسی الشعب و الشوری بضرورة«وضع الخطة الشاملة للنهوض بالتعلیم فی مصر و اصلاحه،بحیث یکون الاصلاح جذریا متکاملا مستجیبا للاحتیاجات المتزایدة،و متجاوبا مع شعورنا جمیعا بأن التعلیم الذی یجده أبناؤنا فی المراحل المختلفة هو دون المستوی المطلوب لهم کأفراد،و لمصر کدولة رائدة فی هذا و لا بد أن نصارح أنفسنا بأن الأزمة التی یمر بها التعلیم فی مصر أصبحت تنعکس علی المدرسة و المعلم و الطالب و المنهج.
و هذه المعانی من الضروری أن تکون واضحة عند الذین یقومون بالتخطیط و الابتکار و الرؤی المستقبلیة لتطویر المناهج سواء کان هؤلاء الرواد من القیادات العلیا،أو من رجال الصف الثانی أو من المعلمین فی مؤسسات التعلیم،أو الدارسین و المفکرین،أو المهتمین بأمور التعلیم أو أهل الخبرات العامة،أو العاملین بمراکز البحوث،أو کلیات التربیة حتی یمکن أن ینتج هذا التطویر أمل المجتمع کله فی مستقبل افضل عن طریق تعلیم عصری یحقق أثمر النتائج و أفضل عائد.."