عن الغربة فی الوطن . . المتفرقات

"عن الغربة فی الوطن.. کل الأبواب مفتوحة لریاح الفتنة و الجوع و التشرید.. و کل‌ الأبواب موصدة فی وجه مستقبل أطفالنا.. لا لنبنی مستقبلا و وطنا و انما فرارا من الذل و من نظرات العار و همسات الخوف‌ و مرارة الهزیمة.. ننکمش بین‌ المطرقة و السندان،تنهش الغربة و وقفة اللجوء الذلیل علی أبواب السفارات، ما تبقی من کرامة و عرض و دم و مال.. أنت فی وطنک،بین أهلک،و فی منزلک،و لکنک غریب.. غریب مثل‌ ابی عبد الله الحسین(ع).. غریب مثل أبی تراب.. کیف یکون الانسان غریبا فی وطنه؟و هل الوطن ورقة اخراج قید أو جواز سفر أو وثیقة ولادة أو قبور و عمارات؟. کیف یکون الوطن وطنا و أنت تجوع و تعری و تمرض و تفقد الکرامة و العمل و المستقبل؟. کیف یکون الوطن وطنا و جسدک المنهک تتناهشه رماح الفتن العمیاء من‌ کل حدب وصوب؟. الی متی تبقی غریبا فی هذا الوطن؟و الی متی یبقی هذا الوطن‌ غربة للأحرار و الشرفاء؟.."