ملخص الجهاز:
"و تکتمل وجهة النظر الإسرائیلیة بمقال نقدی کتبه ایمانویل مارکس بعنوان"سوق الشرق الأوسط من یکسب فیها؟"و یوضح فیه أن الشرق الأوسط لم یتهیأ بعد لإقامة سوق مشترکة،و حاول الباحث عرض القضیة بمزید من التفصیل فتطلب ذلک معالجة بعض المسائل الحاسمة مثل: 1-ما هی علاقات السوق القائمة الیوم بین بلدان الشرق الأوسط و شمال أفریقیا،و ما التطورات التی یمکن توقعها فی المستقبل القریب؟و ما الدور الذی تلعبه الیوم التجارة بین بلدان الشرق الأوسط فی مجموع علاقات السوق لبلدان المنطقة؟ 2-هل تتوافر لدی بلدان المنطقة البنیة الأساسیة اللازمة لإنشاء علاقات سوقیة أکثر ترکیبا و کثافة فیما بینها؟ 3-هل الأوضاع السیاسیة تشجع علی نمو السوق؟و ما هی فرص تهدئة السیاسات القومیة المتطرفة لدول المنطقة و إزالة العقبات البیروقراطیة العدیدة من طریق التجارة الدولیة؟ 4-کیف تطورت التجارة الثنائیة بین مصر و اسرائیل منذ توقیع البلدین علی معاهدة السلام فی 9791،و ما احتمالات تطور العلاقة بینهما فی المستقبل؟و هل العلاقات المحدودة القائمة الیوم هی نتیجة للعوائق الثقافیة عمیقة الجذور أم أنها نتیجة لعدم التوافق الاقتصادی و السیاسی؟ و هذا السؤال الرابع هو السؤال الحاسم لأنه لا یتعلق فقط بالعلاقات المقبلة بین البلدین بل یتصل أیضا بالتنمیة الاقتصادیة فی المنطقة بکاملها.
أما الباب الثانی و الذی یحمل عنوان حروب إسرائیل العدوانیة و الشرعیة الدولیة فقد تناول التهدیدات الإسرائیلیة لسوریا بعد حرب 7691 لتحقیق أهدافها التوسعیة و ذلک بعد أن نجحت هی و الولایات المتحدة الأمریکیة فی تدمیر القوة المصریة حیث التقت مصالح کلا من إمریکا و إسرائیل حول هدف واحد و هو إسقاط جمال عبد الناصر و قد کانت تهدف إسرائیل من وراء تلک إفساح الطریق أمامها لتحقیق أطماعها الإستعماریة فی سوریا و الجولان و الضفة الغربیة،و کان نتیجة هذا التوافق بین إسرائیل و الولایات المتحدة هو فشل الأمم المتحدة فی إجبار إسرائیل المعتدیة علی الإنسحاب و معاقبتها علی عدوانها و التعویض عن الخسائر التی نتجت عن العدوان."