ملخص الجهاز:
"و نتائج هذا التصور لدی أنصار هذا المذهب تدور حول: 1-التأکید علی الطابع الاستثنائی للعلاقات الأمریکیة- الإسرائیلیة التی تختلف من روابط أمریکا بباقی دول المنطقة 2-التأکید علی الشراکة فی القیم و المصالح مع رفض تأسیس العلاقات الأمریکیة-الإسرائیلیة علی مبدأ الالتزام الأمریکی المعنوی تجاه إسرائیل،لأن فی ذلک اعترافا بضعف وهشاشة إسرائیل،و من ثم تبعیتها لأمریکا و عجزها عن الدفاع عن القیم و المصالح الغربیة مع احتمال تعارض المصالح علی نحو ما حدث خلال الأزمة اللبنانیة 3891.
القسم الثانی:تطور المذهب الأمریکی الرسمی تجاه إسرائیل: یمکن تقسیم تاریخ العلاقات الأمریکیة-الإسرائیلیة علی مدار 54 سنة الی ثلاث فترات: 1-الفترة الأولی 8491-3791: و خلال المرحلة الأولی من هذه الفترة(84-7691) انبثقت العلاقات الاستراتیجیة بین الجانبین ببطء مع اعلان قیام إسرائیل،و استعداد الولایات المتحدة للاعتراف بها،ثم أزمة السویس 6591 و التی أسفرت عن إدخال إسرائیل فی إطار الرؤیة الاستراتیجیة الأمریکیة للمنطقة من منطلق أن إسرائیل المعتدلة لیست عبئا،ثم کشفت السنوات التالیة للأزمة و حتی حرب 7691 عن تواتر التعاون الاستراتیجی بین البلدین،وصولا للمرحلة الثانیة داخل هذه الفترة 76-3791 و التی تمیزت بصعود سریع فی موقع إسرائیل لعدة اعتبارات،أهمها إخفاق النظم المعادیة للولایات المتحدة داخل المنطقة.
و رغم ما تخللها من خلافات و التباس و سوءفهم،فقد استمر التأکید علی اعتبار إسرائیل رصیدا استراتیجیا،و ساعد عی ذلک التطورات الإقلیمیة و الدولیة و علی رأسها انهیار حکم الشاه،و فشل سیاسة الإنفراج و الغزو السوفیتی لأفغانستان ،و ضغوط اللوبی و جماعات المصالح،و تمزق الصف العربی، حیث تضافرت هذه العوامل لتحول دون إحداث أزمة فی العلاقات الأمریکیة-الإسرائیلیة نتیجة غزو الأخیرة للبنان، و إنما جری التأکید علی التعاون الاستراتیجی."