ملخص الجهاز:
"2-موقف روسیا الاتحادیة المعارض للتوسیع: لقد کات الغایة الأصلیة من تأسیس حلف شمال الأطلنطی هو تطویق الاتحاد السوفیتی السابق و حصر تمدد نفذه غربا،بینما تولت أحلاف أخری مهمة الحصر جنوبا و شرقا،و لا تزال روسیا الاتحادیة تشعر أن إستمرار الناتو رغم نفضها عن نفسها غبار الشیوعیة و تخلیها عن حلف وارسو المنهار،و منحها الاستقلال مرغمة لکل الجمهوریات السوفیتیة السابقة،ما یزال یشکل ضغطا مستمرا علیها و یعرضها للابتزاز السیاسی الذی لا یقف عند حد،و کان المطلب الروسی محددا فی أن یبنی مستقبل العلاقات بین الکرملین و الناتو علی أساس التعاون،و تجنب المواجهة بأی شکل من الأشکال و الحؤول دون العودة الی خطوط الفصل بین الدول فی أوروبا کما کانت علیه الحال فی فترة الحرب الباردة،و ضرورة عدم ضم دول من أوروبا الشرقیة الی الناتو بما یهدد الحدود الروسیة خاصة بولندا و المجر و تشیکیا لأنها تعتبر هذه البلدان خط الدفاع الأول عن حدودها و العمق الاستراتیجی للآنذار عن أی تهدید للناتو فی أیة عملیة عسکریة یقوم بها الحلف ضدها ،و من ثم ستفقد هذه المیزة حال توسیع الحلف و انتشار قوات عسکریة سی قواعد علی حدوده مباشرة،مما یهدد المصالح الأمنیة الحیویة لروسیا خاصة بعد أن تغیر الوضع الجیواستراتیجی جذریا فی أوروبا و العالم،إذ قامت روسیا فی نهایة عام 3991 بسحب قواتها من أوروبا الشرقیة و من أقرب الجمهوریات السوفیتیة السابقة و الذی یقدر بحوالی 046 ألف عسکری و أکثر من 03 ألف دبابة و مدرعة و 9 آلاف راجمة مدفعیة و أکثر من 4 آلاف طائرة مقاتلة و قاذفة و هلیکوبتر(64 فرقة عسکریة،46 لواء)و أنسجت تلک القوات من مناطق شاسعة تشمل ألمانیا و تشیکیا و سلوفاکیا و المجر و بولونیا و مغولیا و لیتونیا و لاتفیا و ."