فی الاستراتیجیة العسکریة: مستقبل المناطق الخالیة من الأسلحة النوویة مقالة

"و بالتوقیع علی معاهدة بلیندابا فی 11 أبریل 6991(و هی‌ المعاهدة التی تقضی بانشاء منطقة خالیة من الأسلحة النوویة فی‌ أفریقیا)من قبل 34 دولة أفریقیة و عدم وجود أی دول مالکة للسلاح النووی فی أفریقیا،فإن النصف الجنوبی من الکرة الأرضیة یکاد یکون مستکملا لمجموعة الاتفاقیات التی تجعله کله‌ منطقة واحدة خالیة من الأسلحة النوویة(فیما عدا استرالیا و الهند و باکستان)و علی الرغم من أن ذلک یمثل نجاحا کبیرا لکفرة إنشاء مناطق خالیة من الأسلحة النوویة،إلا أن استمرار هذه المناطق‌ و تعزیز وجودها بواسطة الجهود الدولیة و الاقلیمیة التی تحرص‌ علی تدعیم الاسس التی تقوم علیها هذه المناطق یقف فی مفترق‌ طرق و یتعرض لشکوک کبیرة مصدرها الاساسی سعی بعض‌ الأطراف علی هامش هذه المناطق(مثل إسرائیل علی الطرف‌ الشمالی الشرقی للمنطقة الخالیة من الأسلحة النوویة فی أفریقیا) لامتلاک السلاح النووی و محاولة بناء أمنها علی أنقاض أمن‌ الآخرین فی منطقة الشرق الأوسط و إصرار أطراف دولیة لتأیید التوجهات الاقلیمیة لتدمیر فکرة المناطق الخالیة من الأسلحة النوویة(مثلما تفعل الولایات المتحدة فی مواجهة الموقف‌ الإسرائیلی)فإن مستقبل هذه المناطق یحتمل أن یحطیه الغموض‌ بعد أن تدرک الأطراف أو الدول الموقعة علیها أنها أعطت أکثر مما أخذت أو أنها قد أصبحت مهددة من جراء التزامها بهذه‌ المعاهدات."