ملخص الجهاز:
"جمالیات إسلامیة فی العمارة المسجد هو أبرز المنشآت الدینیة و المدنیة فی الإسلام،فقد کان مکان الصلاة،و المدرسة التی یتعلم فیها أبناء المسلمین،و دار الإمارة تدار منها شؤون الحکم و تستقبل فیها الوفود، و دار العدل و القضاء،و المقر العسکری منه تجیش الجیوش،و لهذا فإن المسجد کان أول ما یختط عند إنشاء المدن الإسلامیة،فإن المسجد الجامع الذی یقوم وسط المدینة أو وسط أحیائها السکنیة المکتظة،کانت تقام فیه صلاة الجمعة و الأعیاد،أما المساجد الأخری التی ظهرت بالضرورة فکانت للصلوات الخمس،و مع اتساع المدن أکثر تعددت المساجد و الجوامع، و مهما یکن فإن المسجد فی الإسلام هو المظهر المکانی لمنطلقات الفکر الإسلامی فی التوحید حیث یدعو المسلمین صوت الله أکبر،و فی الوحدة حیث تتأکد وحدة المسلمین و روح الإجتماع علی شکل ممارسة عبادیة حیاتیة خمس مرات یومیا و فی الجعات و الأعیاد،و فی الحرکة حیث شکل ممارسة عبادیة حیاتیة خمس مرات یومیا و فی الجمعات و الأعیاد،و فی الحرکة حیث یسعی الناس من أرجاء المدینة إلی المسجد للتفکر و العبادة و تعمیق الروابط الروحیة و الإجتماعیة.
(به تصویر صفحه مراجعه شود) نشأت الحاجة إلی المئذنة مع اتساع المدینة و إرتفاع مبانیها،و صعوبة إیصال صوت المؤذن إلا من إرتفاع أعلی من مستوی سطح الجامع،ربما کانت أول مئذنة فی الإسلام هی مئذنة الجامع الأموی بدمشق،و رغم اختلاف أشکال المآذن من مربعه إلی مضلعة إلی اسطوانیة فإنها بإرتقائها نحو الأعلی تعبر عن السمو و تفکر المؤمن بالسماء،و توقه إلی الله، و کأنها الحرف الأول من کلمة«أی الآلف،و عادة ما تقوم المئذنة فوق باب الجامع أو فی زاویة منه فوق الجدار،فهی تشکل مع بقیة هیکل المسجد کله«الله»،فصحن الجامع المفتوح بین جدارین هو اللامان،أما القبلیة المسقوفة فهی الهاء من کلمة الله،و أما القبة التی ترمز إلی القبة السماویة و تساعد المؤمن بفضائها علی الخشوع و التفکر فهی إنحناءة الهاء العلیا."