ملخص الجهاز:
"ثانیا-بعض ملامح التغیرات المستقبلیة و تأثیراتها المتوقعة علی التعلیم الفنی و مناهج الریاضیات به: اننا نسلم بوجود العدید من المتغیرات التی یتوقع أن تعمل تأثیرها علی التعلیم الفنی و مناهجه فی المستقبل،الا أن المجال الحالی لا یسمح الا بعرض بعض هذه المتغیرات التی یبدو أن لها تأثیرا مباشرا و واضحا علی مناهج الریاضیات فی التعلیم الفنی،و ذلک فی الاطار العام لنظرتنا المنظومیة الشاملة.
و اذا کان هذا الاتجاه فی طریقه الی التنفیذ الفعلی فی مناهج الریاضیات فی مصر فی مرحلة ما قبل التعلیم الثانوی-اعتبارا من العام الدراسی 1891-2891،فانه یتوقع أن یدعم هذا الاتجاه و یتزاید حجم بعض الموضوعات و المعالجات بالتعلیم الفنی،و یزید من فرصة اتجاه هذه المناهج نحو مواکبة التغیرات المعاصرة فی الکتابات بمجالات العلم المختلفة و التکنولوجیا من حیث تأثرها بلغة الریاضیات«الحدیثة»، و أسالیبها فی المعالجة و تطبیقاتها المختلفة.
هذا و ینبغی الاشارة الی أن هناک بعض التطورات الأخری المتوقعة فی نظام التعلیم فی مصر بعامة،و بخاصة فیما یتعلق بأهدافه و التخطیط له و أسالیب ادارته و نظم الامتحانات و سیاسة اعداد المعلم و البحث العلمی فی مجال التربیة،مما سیکون له انعکاسات واضحة علی التعلیم الفنی و مناهجه بما فی ذلک مناهج الریاضیات.
و یقصد بالتکامل هنا أزالة الحواجز الفاصلة بین الریاضیات و تلک المواد الفنیة،و اذا کان الوضع الأمثل لتحقیق التکامل من وجهة نظرنا هو دراسة الموضوعات الریاضیة ضمن وحدات موسعة من المواد الفنیة و فی المواضع التی تنشأ عندها الحاجة الی تلک الموضوعات فی التطبیقات الفنیة المختلفة،الا أن هذا لا یتعارض و امکانیة عمل مقرر أولی فی الریاضیات کمادة منفصلة فی حالة وجود بعض المشکلات المتعلقة باعتماد تلک الموضوعات الریاضیة الجدیدة علی عدد من المفاهیم و العلاقات و العملیات الریاضیة التی لم یسبق للطلاب دراستها و التی لا یکون من المناسب تقدیمها فی سیاق الدراسة الفنیة."