تعقیب علی قصة الحدیقة مقدمة ومراجعة

"اذا کان هذا العجوز مجنونا حقا فکیف استطاع اذن ان یقنع ثلاثة عقول شابة فیهما رجلان‌ و امراة. ثم کیف استطاع-و هو العجوز المجنون-ان یتزوج‌ حبیبة ابنة الذی مات و اکتشفف جثته عظاما نخرة فی قاع‌ بئر فی الأرض البوار؟ اننی حین اناقش هذه الشخصیات علی ضوء الأدب الواقعی‌ لا استطیع ان اقتنع بها. علی حین انه مفهوم ان الرمز اذا تناقض فی عالم من بقیة الرموز فی القصة کانت ترجمته ایضا الی(واقع)لا تخلو من التناقض. لذلک فاننی افضل ان تکون هذه القصة رمزیة لأنه لا یمکن‌ ان یکون هناک ممثل هذا فی عالم الحقیقة. خصوصا بالنسبة للفتاة و بالنسبة للقریة تلک التی تنظر الی هذا المجنون نظرة مجنونة بالتالی یؤید ذلک قول المؤلف:«فلو صعد العجوز مئدنة الجامع و اذن فی الناس لصلاة الظهر فی منتصف اللیل‌ لصدقه الناس»و لعل المؤلف استکثر هذا علی نفسه و علی الناس‌ فاردف.. ثم کیف تنکر القریة علیه عمله فی الحدیقة الخربة و هو هذا الذی لو اذن باللیل لصلاة الظهر لصدقه الناس."