ملخص الجهاز:
"یمکن طرح هذه التساؤلات بشأن هذه القراءة الشیعیة المنسیة حول الإمامة، وهی: کیف یتم بیان الإمامة فی هذه القراءة؟ وما هی مقوماتها؟ وما هی أدلتها من القرآن الکریم والسنة الشریفة والعقل؟ وهل کان الأئمة یثبتون لأنفسهم هذه الصفات؟ وما هی مقومات الإمامة من وجهة نظر الأئمة^؟ وأی فهم کان یحمله الخلص من أصحاب الأئمة وحوارییهم؟ فهل کانوا یرون لهم صفات بشریة أم أنهم یرونهم فوق مستوی البشر؟ ومن هم العلماء (ونقصد بالعلماء هنا الأعم من المختصین فی علم الحدیث أو التفسیر أو الکلام أو الفقه) الذین کانوا یثبتون الصفات البشریة للأئمة وینفون عنهم ما سواها؟ ولماذا لم تصل إلینا مؤلفات هؤلاء العلماء الذین یثبتون الصفات البشریة للأئمة، رغم وصول مؤلفات التیار الذی یخالفهم؟ وهل کان ذلک ولید أسباب طبیعیة أم لا؟ وما هی الأسباب التی أدت إلی غیاب القراءة البشریة عن الإمامة؟ وبکلمة واحدة: إذا رجعنا إلی النصوص الدینیة المعتبرة من القرآن وسنة النبی والعقل وتعالیم الأئمة أنفسهم فهل نجدها تؤید القراءة البشریة أم غیرها؟ إن هذا المقال لیس فی صدد الإجابة عن جمیع هذه التساؤلات (وإن کانت الإجابة عن جمیع هذه التساؤلات من جملة المشاریع التی أنوی القیام بها إن شاء الله تعالی)، وخاصة فی ما یتعلق بالسؤال الخطیر الذی ذکرناه فی الختام، بل هو خطوة تمهیدیة للوصول إلی نتیجة متواضعة مفادها: (وجود قراءة بشریة عن الإمامة فی القرون الأولی، وقد کانت هذه القراءة هی القراءة الشیعیة الرسمیة طوال قرنین فی الأقل)."