ملخص الجهاز:
"و فی عام 8691 فإن دراسة أخری قام بها هیرمان کان و انتونی ونیر اعتمدت علی معیاری اجمالی الدخل القومی و نصیب الفرد من هذا الدخل جعلت القوی الرئیسیة فی النظام الدولی محتلة فی الولایات المتحدة و الاتحاد السوفیتی و الیابان و ألمانیا الغربیة و فرنسا و الصین و المملکة المتحدة و الهند و إیطالیا و کندا علی الترتیب.
ففی الوقت الذی تتمیز فیه الاسلحة النوویة لکل من الاتحاد السوفیتی و الولایات المتحدة بالقدرة علی ضرب نوعیات مختلفة من الاغراض مثل المدن و القوات العسکریة للخصم و صوامعه التی تحتوی علی السلاح النووی،فإن الاسلحة النوویة لدی الدول الکبری الثلاث هی أسلحة موجهة للمدن فقط Counter-City و هی اسلحة أقل مصداقیة من زاویة الرادع النووی و القدرة علی استخدامها لتحقیق أهداف سیاسیة و عسکریة،لأن استخدامها أو التهدید بها یعنی-فی الواقع-إبادة سکان هذه الدول الثلاث،و هو أمر یصعب تصدیقه أو الوثوق فیه.
و الواقع أن الیابان خلال عقد الثمانینیات حققت باستمرار فائضا ضخما فی علاقتها التجاریة مع کل من أوربا و الولایات المتحدة،بلغ فی حالة الأخیرة 61 بلیون دولار فی عام 1891،ما لبث ان ارتفع الی 32 بلیون عام 3891،11 و واصل ارتفاعه بعد ذلک لیقدر بما یتجاوز 08 بلیون دولار عام 6891 کذلک لعبت الیابان دورا هاما فی اعادة تشکیل الأقتصاد الأمریکی ذاته،نتیجة قدرتها علی التفوق فی عدد من مجالات التکنولوجیا الهامة مثل العربات الالکترونیات الدقیقة و أشعة اللیزر و البصریات المصنوعة من الألیاف الصناعیة،و استخدامها بکثافة فی زیادة انتاجیة الصناعة الیابانیة التی ما لبثت أن واجهت الصناعة الأمریکیة بتحد کبیر داخل سوقها الأمریکی."