ملخص الجهاز:
"و قد انتهی الباحث فی ورقته الی أن أکثر التطورات ایجابیة علی مسار الصراع العربی- الاسرائیلی من وجهة النظر العربیة یمکن أن تتحقق فی حالة قیام کل من لیبیا و سوریا بالسعی لدی ایران-الطرف المسئول عن استمرار الحرب الان..
و رأی آخر أن للدول الصغری قدرة علی التأثیر علی مواقف القوی العظمی-کما أثیرت مناقشات حول المحاولات العمانیة و السعودیة لتوربط مصر فی الحرب،إذ تشکک البعض فی حدوثها-و طرحت فکرة أن التسویة السلمیة للحرب لن تعید الأوضاع إلی ما هی علیه قبل الحرب، و لکنها ستعبر عن التوازن بین القوتین الرئیستین فی الخلیج أی العراق و ایران.
بید أن البعض الآخر قد رأی أنه ینبغی التخلص من عقدة حرب الیمن و العودة للاضطلاع بدور أکبر فی العالم العربی،لاسیما إن تمت صیاغة جدیدة للمصلحة الوطنیة المصریة تحدد موقفها من الحرب،و توقع أحد المشارکین دخول مصر الحرب عندما تشعر بالخطر الفعلی،و قد بدأت مصر تحس بالخطر،حیث أن هزیمة العراق-لاقدر الله-تعنی هزیمة العرب جمیعا و عودة العمالة المصریة من الخلیج.
عقدت الجلسة التاسعة و الأخیرة برئاسة الأستاذ-منصور حسن وزیر الثقافة المصری الأسبق،و نوقشت فیها الورقة المقدمة من الدکتور-عبد الرضا أسیری حول«التوقعات المستقبلیة لدور الولایات المتحدة الأمریکیة تجاه الحرب العراقیة-الایرانیة».
فقد أشار إلی أنه بالرغم من وجود ملامح سلبیة تضفی جوا من القتامة علی صورة العمل العربی المشترک،و حدد أهم هذه الملامح السلبیة فی مبدأ الاجماع الذی یدفع الدول العربیة إلی العمل المنفرد أولا،و عدم الثقة المتبادل بین الدول العربیة ثانیا،و الموقف السوری من الحرب الثالثا،و التبعیة العربیة للخارج رابعا،و احتکار السلاح من قبل الغرب أساسا خامسا،و سیاسة إسرائیل الهادفة إلی تفتیت النظام العربی و علاقتها بمصر التی تحد من قدرة مصر علی العمل العربی سادسا و أخیرا."