ملخص الجهاز:
"طارق حسنی ابوسنة حرکة عدم الانحیاز و الاتجاه نحو التحدیث أیمن السید عبد الوهاب (به تصویر صفحه مراجعه شود) یأتی انعقاد القمة التاسعة لدول عدم الانحیاز وسط مجموعة من المتغیرات التی تشهدها الساحة الدولیة،کالاتجاه لتحسین المناخ الدولی عموما و إعطاء المزید من قوة الدفع لمحادثات الحد من التسلح،و تسویة النزاعات الاقلیمیة فی بعض مناطق العالم.
و یتبنی هذا الاتجاه معظم دول الحرکة و منها مصر و یوغوسلافیا و قبرص،التی تری ضرورة العمل علی أستمرار و دعم حالة الوفاق الدولی الراهن بین الدولتین العظمیین و الکتلتین الشرقیة و الغربیة،و هو ما ینعکس بالتالی علی الاهتمام بالقضایا الاقتصادیة،و هو ما یهم دول العالم الثالث التی تشکل الأغلبیة فی حرکة عدم الأنحیاز و ذلک عن طریق اجراء حوارات مستمرة مع المؤسسات الدولیة و البلدان الکبری الأقتصادیة مثل السوق الأوروبیة المشترکة و الولایات المتحدة و الاتحاد السوفیتی و الیابان و الصین.
و هو ما أدرکته دول الحرکة فبدأت الأتصالات فیما بینها فی محاولة لوضع أستراتیجیة مستقبلیة للحرکة تتناسب و هذه المتغیرات بالاضافة لعملها علی دعم المناخ الدولی الراهن الایجابی فبدأت یوغوسلافیا بأعتبارها الدولة المضیقة بشکل مبکر فی اعداد وثائق القمة السیاسیة و مسودة القرارات و توصیات القمة التاسعة قبل ما یزید عن الشهر من انعقاد المؤتمر و توزیعها علی الدول الأعضاء عبر بعثتها فی الأمم المتحدة و ذلک أستنادا للمشاورات التی جرت فی هراری و نیقوسیا بین أعضاء الحرکة.
و من خلال ما سبق یمکن ان نتبین ان المؤتمر التاسع لدول عدم الانحیاز یمکن ان یمثل منعطفا جدیدا و مرحلة اخری من مراحل تطور الحرکة و لکن بشرط ان تتخذ المتغیرات الجدیدة التی تشهدها الساحة الدولیة فی الحسبان و البعد عن الاکتفاء بالادانة و العمل علی ایجاد نوع من التفاهم و التنسیق داخل اعضاء الحرکة نفسها و بین دول الحرکة و القوی الدولیة."