ملخص الجهاز:
"و فی لقاء بینی و بین السفیر السوفییتی قلت له:«انا حریص علی العلاقات معکم و لکنی أرجو أن تبلغ القیادة السوفیتیة أننی قررت تصفیة علی صبری من القیادة السیاسیة و قد أخبرتک بهذا الأمر مع أنه من صمیم شئوننا الداخلیة التی لا أقبل فیها تدخلا من أحد و لکننی اخشی عندما أصفیه أن تتحدث صحف الغرب عن تصفیة رجل موسکو الأول فی مصر و أن یسبب هذا لکم شیئا من الحساسیة،و أرجو أن تعلموا أنه لا یوجد لموسکو رجل فی مصر فأنتم تتعاملون مع الحکومة لا مع أفراد..
و بمجرد وصولی الی الاسکندریة بدأت الاعداد للمعرکة رغم أن العالم کله بما فیه مصر فسروا طردی للخبراء السوفییت بأنه قرار بعدم الحرب فاستدعیت حافظ اسماعیل مستشار الأمن القومی و قلت له ان أمریکا بعد هذه القرارات التی اتخذتها لابد أن تتصل بنا و علیه أن یعد نفسه للبدائل المختلفة لمناقشنهم،کما استدعیت وزیر الحربیة و أبلغته أن یجمع المجلس الأعلی للقوات المسلحة فی الیوم التالی و یخطره بأنی قد قررت أن تکون القوات المسلحة جاهزة للقتال ابتداء من یوم 51 نوفمبر سنة 2791،استدعیت بعد ذلک سید مرعی و کان وقتها أمین الاتحاد الاشتراکی و طلبت منه أن یجتمع بأمناء الاتحاد الاشتراکی و یبلغهم أن معنی هذه القرارات هو أننا سوف ندخل الحرب لا العکس،و طلبت من ممدوح سالم و کان وقتها نائبا لرئیس الوزراء و وزیرا للداخلیة و مسئولا عن الدفاع المدنی أن یعد الجبهة الداخلیة و یسد جمیع الثغرات فیها."