ملخص الجهاز:
"1-مفهوم المخاطرة: قدمنا ان عملیة إتخاذ القرارات هی اختیار لأحد بدائل التصرف المطروحة فی موقف معین،و هذا یتطلب من متخذ القرار ان یقوم بالمفاضلة بین البدائل علی أساس التنبؤ بالنتائج المتوقعة من کل بدیل،و اذا کانت مختلف البدائل المطروحة مؤکدة الوقوع فلن تکون هنال ایة صعوبة فی المفاضلة و الاختیار، إلا ان الحالة الغالبة فی نشاط الإدارة هی وجود عنصر عدم التأکد بدرجة أو بأخری بالنسبة لنتائج مختلف البدائل،و ذلک لعدة اسباب أهمها: أ-ان نتائج تلک البدائل ترتبط غالبا بالمستقبل،و المستقبل لا یمکن التنبؤ به بدرجة کاملة من الدقة.
و طبقا للمعیار التحکمی،فان انصاره یتجهون الی معالجة معظم المشاکل فی حالة عدم التأکد تحت حالة المخاطرة،و یقوم هذا المعیار علی المبدأ الشائع فی نظریة الاحتمالات و الذی یفضی بأنه طالما لا تعرف سببا لحدوث حالة معینة اکثر من غیرها،فاننا یمکن ان نفترض احتمال حدوثها،مثل احتمال حدوث غیرها تماما،و فی ضوء ذلک یتم حساب العائد المتوقع من کل استراتیجیة،و تختار ذات العائد الاکبر المتوقع ج-اتخاذ القرار فی حالة المخاطرة: فی هذه الحالة لا یکون متخذ القرار لدیه معرفة اکیدة عن الموقف،و انما کل مالدیه احتمالات حدوث،فکل بدیل لا تکون له نتیجة واحدة محققة الوقوع، و انما عدة نتائج احتمالیة،فی ظل حالات مختلفة،و من ثم فان متخذ القرار یجب ألا یأخذ فی اعتباره عند المقارنة بین البدائل العائد الممکن تحقیقه فقط،و إنما لا بد أن یأخذ فی اعتباره أیضا احتمال تحقیق هذا العائد."