ملخص الجهاز:
"المبحث الأول تکنولوجیا المعلومات و المجتمع الإنسانی 1-العلاقة بین التکنولوجیا و المعلومات: مع نهایة القرن العشرین استطاع الکاتب الأمریکی(ألفین توفلر)توصیف الحضارة الإنسانیة من خلال التبشیر بقدوم موجة ثالثة-بعد موجتی الزراعة و الصناعة-تتسم أهم ملامحها فی استخدام مصادر طاقة متنوعة و متجددة،و طرق إنتاج جدیدة،و قیامه علی علاقات و مؤسسات تختلف اختلافا حادا عن تلک التی تتمیز بها الحضارة الصناعیة(الموجه الثانیة).
و إذا کانت تکنولوجیا المعلومات قد عسکت العدید من النتائج علی مظاهر الحیاة الانسانیة،فإننا لا یمکن أن نغفل دور شبکة الإنترنت Internet و هی مظهر من مظاهر تکنولوجیا المعلومات حیث تمثل وسیلة جدیدة و فعالة للتخاطب و التحاور بین الأفراد و المنظمات داخل حدود الدولة أو خارجها،و لکنها لم تعد مجرد وسیلة لتداول المعلومات و المعرفة بل باتت سوقا دولیة للتجارة بین البائعین و المستثمرین2.
ألخ و هذه العملیة کانت تعتمد بالأساس علی العنصر البشری من رؤساء و مرءوسین،و لا شک أن تکنولوجیا المعلومات ستکون لها انعکاساتها المتخلفة علی هذه المفاهیم،حیث ستقوم نظم المعلومات کآلیات مبرمجة للرقابة و الضبط محل دور الرؤساء،و ینکمش حیز المهارات و تصبح الأعمال أکثر روتینیة،و لن تبقی للإنسان إلا تلک الأعمال التی یتعذر علی الحاسبات و الأجهزة الإلکترونیة القیام بها.
کما یشار فی هذا الصدد أیضا إلی محاولة،ولیام مارتین)لوضع خمس معاییر لمجتمع المعلومات،و التی یمکن الاستهداء بها للحکم علی مجتمع ما بأنه انتقل إلی مرحلة المعلوماتیة و هی: -المعیار التکنولوجی:حیث تصبح تکنولوجیا المعلومات مصدر القوة الأساسیة للمجتمع و ینتشر استخدامها فی المنظمات و المصانع و التعلیم..."